أعطى وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد الضوء الأخضر للأسرة التربوية، بتنظيم ندوات ومحاضرات على مستوى المؤسسات تبرز أهمية الانتخابات كما دعاهم لتحسيس التلاميذ بدور وهدف هذه العملية، ملفتا إلى أن هذه التدابير وإن كانت تعني تسييسا للمدرسة الجزائرية، فإنه كما قال: '' أول من يسيس هذه المدرسة وأنا فخور بذلك" . بوبكر بن بوزيد الذي أشرف أول أمس بثانوية حسيبة بن بوعلي على افتتاح اليوم الدارسي حول '' المواطنة '' الذي نظم من قبل النقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، ألح على الأسرة التربوية إقحام التلاميذ في هذا المسار الانتخابي من خلال توعيتهم بأهمية الانتخابات، ودورها في الرفع من قيمة المواطنة، مذكرا إياهم بما يشتمله القانون التوجيهي للتربية الوطنية من خلال المواد المدرسة كالتربية المدنية والتاريخ والتربية الخلقية التي تبرز للتلميذ أهمية أداء الفرد دوره الانتخابي وكيف أن العملية جزء من المواطنة،و قائلا لهم ''إن المواطنة تساهم بقسط كبير في تربية مواطن صالح ، مواطن من شأنه يساهم في بناء مجتمعه ودولته". وتابع المسؤول الأول على القطاع معرفا الانتخابات بأنها أحد بنود هذه المواطنة ومنها يعي التلميذ ويدرك جيدا أهمية ودواعي وأهداف إجراء هذه العملية، وعليه حسبه ، '' فإن الأساتذة والمعلمين ملزمين بلعب دورهم على أكمل وجه حتى يتسنى لهم تحسيس هذا التلميذ الذي يعتبر مواطن الغد'' وحتى يتسنى لهم أيضا '' ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية في اختيار من يمثلهم بكل حرية وشفافية في ذهنه'' ، مشيرا إلى أن الاستحقاق الرئاسي المقبل موعد انتخابي هام وعلى هذا الأساس مسألة توعية الأبناء بأهمية هذه الاستحقاق، ''مسؤولية كل المجتمع و المدرسة تحضيرا لمواطن صالح في المستقبل". على صعيد آخر جدد المسؤول الأول على القطاع على هامش هذا اليوم الدراسي تأكيده أن ملف المفاوضات لن يفتح إلا بعد صدور كل القوانين الأساسية لمختلف القطاعات المنتمية للوظيف العمومي. وقد قال '' إن مفاوضات نظام التعويضات ستكون مباشرة بعد أن تصادق الحكومة على القوانين الأساسية المتعلقة بكل قطاعات الوظيفة العمومية''، مؤكدا في الوقت نفسه حمله محمل الجد كل المقترحات التي قدمتها نقابات القطاع.