أوضح أول أمس وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد "أن الانتخابات هي أحد بنود المواطنة، وأن توعية التلميذ بأهميتها القصوى هو ترسيخ لمباديء الديمقراطية والحرية"، وقال ردا على الذين اتهموه بتسييس المدرسة الجزائرية: "إذا اعتبر العمل على تحسيس المواطنين بأهمية الانتخابات ،وبالمشاركة في بناء الجزائر تسييس للمدرسة، فإنني أكون أول من يسيس هذه المدرسة، وأنا فخور بذلك". وأكد وزير التربية أبو بكر بن بوزيد في اليوم الدراسي الذي أشرف عليه أول أمس في ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة في العاصمة، حول موضوع المواطنة، أن الانتخاب حق وواجب، وعلى الجزائريين الإدلاء بأصواتهم خلال رئاسيات 9 أفريل المقبل، مهما كان المترشح. ودعا في نفس الوقت وزير التربية جميع الجزائريين إلى التوجه بقوة وكثافة يوم 9 أفريل إلى صناديق الانتخاب، والتصويت على من يرونه مناسبا، ويكونون مقتنعين به. وردا على الاتهامات الموجهة له بتسييس المدرسة الجزائرية، قال الوزير : "إذا اعتبر العمل على تحسيس المواطنين بأهمية الانتخابات، وبالمشاركة في بناء الجزائر تسييس للمدرسة الجزائرية، فإنني أكون أول من يسيس هذه المدرسة، وأنا فخور بذلك". وأوضح بن بوزيد بالنسبة إلى التلاميذ والمنظومة التربوية الجزائرية أن القانون التوجيهي للتربية الوطنية ينصص على المواطنة الحقة للتلاميذ، التي هي ليست موجودة في الانتخابات فقط، بل تلقن في مضامين مدرسية هادفة،في جملة من المواد، كالتربية المدنية، التاريخ والتربية الخلقية. وقال في نفس الوقت:" أن الانتخابات تعد أحد بنود المواطنة للتلميذ، حيث يتعلم أهمية وأهداف ودواعي إجراء هذه العملية من خلال سعي المربين المعنيين على توعيته، ترسيخا لمبدأ الديمقراطية والحرية في الاختيار". وضمن هذا السياق ذاته قال:" أن الجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام وهو بطبيعة الحال الانتخابات الرئاسية،ومن الضروري إطلاع أبنائنا رغم صغر سنهم على أن الانتخابات هي ممارسة ديمقراطية، وأنه بإمكان هؤلاء الأبناء التأثير على الأولياء، من خلال حثهم على المشاركة في الانتخاب، واعتمادهم للاختيار الحر للمترشح الذي يرونه صالحا ومناسبا لهم".والمهم في كل هذا مثلما أضاف الوزير " أن يعرف المواطن الجزائري الطرق التي تسمح له في أحسن الظروف للتعبير عن اختياره، واستغلاله لحقه في المشاركة في تسيير البلاد". وعن حجم الجهد الذي تبذل فيه وزارة التربية الوطنية من أجل إنجاح هذه العملية الوطنية، وأهمية التحسيس بها، قال الوزير بن بوزيد: "أن كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني مفتوحة من أجل تنظيم المحاضرات والندوات حول موضوع الانتخابات". وانطلاقا من هذه القناعة، دعا الوزير كافة الشركاء المهنيين والاجتماعيين في المنظومة التربوية بمن فيهم التلاميذ إلى المساهمة وبذل الجهد في هذا العمل التحسيسي، مذكرا أن المدرسة باعتبارها مؤسسة مجتمعية، من واجبها أن تساهم بشكل أساسي وفعال في تربية النشء على المواطنة، والولاء للوطن، والانتماء إليه والاعتزاز به وبرموزه. ونذكر أن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد كان أظهر حرصا كبيرا، لاسيما في الأشهر الأخيرة على تعميق البعد الوطني في نفوس التلاميذ، من خلال ترسيخ وتدعيم مضامين المواطنة، التي تتلخص في حب الوطن، عن طريق الاعتزاز برموزه وأمجاده، والتفاني في خدمته والدفاع عنه، والتضحية من أجله، والتشبع بقيمه النبيلة، وما إلى ذلك، وقد عقد ندوة وطنية، ضمت كافة مكونات الأسرة التربوية، بمن فيهم النقابات المهنية، وكان موضوعها الوحيد، حب الوطن بمعناه الحقيقي الواسع والمتنوع، وكان قبل ذلك قام بمراجعة المواد التي أطلق عليها تسمية " المواد المكونة للشخصية الوطنية" ، وهي مواد التاريخ، اللغة العربية، الأمازيغية، والتربية المدنية، ثم التربية الخلقية التي أقرها فيما بعد، وأصبحت تدرس صباح كل يوم لمدة 15 دقيقة، هذا زيادة عن الوقوف اليومي لتحية العلم الوطني على امتداد كافة أيام الأسبوع الدراسي، وهذه المهام كلها في نظر الوزير هي جوانب وعناصر أساسية وهامة من شأنها الإسهام بقوة في تعميق البعد الوطني، وترسيخه في نفوس تلاميذ اليوم الذين هم رجال ونساء جزائر الغد.