يعد قطاع الملاحة الجوية من القطاعات التي تعمل في الخفاء، وأصعبها مهاما، ورغم نشأته منذ الاستقلال، إلا أن الكثيرين يجهلون دوره ومهامه، وسلسلة التطورات والانجازات التي عرفها مؤخرا لتعزيز الأمن والسلامة الجوية، وتحسين خدماتها، والتي ستظهر جليا من خلال مشاريع سيتم تسليمها عن قريب، حدثنا عنها مدير عام مؤسسة الملاحة الجوية "يوسف سفير"، وعن مواضيع أخرى في هذا اللقاء الذي جمعنا به بالمقر المركزي للمؤسسة بالعاصمة. لا يزال مفهوم المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية مجهولا عند عامة الناس، فهل يمكن توضيح مهامها؟ سأوجزها أولا في جملة صغيرة.. "غياب الملاحة الجوية يعني غياب رحلات الطيران"، وربما عدم وجود اتصال مباشر بينها وبين المواطن كالخطوط الجوية الجزائرية او المطار، جعلها تعمل في الخفاء، والأغلبية يجهلون دورها الهام في تأمين وسلامة الطائرات على مدار 24 ساعة طوال العام، من خلال مراقبة وإدارة الحركة الجوية، بناء على مقاييس ومواصفات المنظمة الدولية للطيران المدني، حيث تعمل الملاحة الجوية على مرافقة الطائرة منذ اقلاعها من نقطة "أ" الى وصولها للنقطة "ب"، عن طريق ما يسمى ببرج المراقبة الجوية، والذي يعطي الاذن لإقلاع الطائرة.
وصفت في احدى حواراتك حجم مجال الفضاء الجوي الجزائري ب"القارة"، كيف تفسر لنا ذلك؟ فعلا، الجزائر تتمتع بموقع استراتيجي هام ومتميز، يشكل معبرا للحركة الجوية المنطلقة من وإلى دول اوروبا وأفريقيا، ومن امريكا اللاتينية نحو آسيا، اذ تقارب شساعة الفضاء الجوي 2 مليون و800 الف كلم مربع، يعمل قطاع الملاحة الجوية على استغلاله، ومع دخول شركات الطيران الجديدة، تتزايد اعداد الطائرات المستخدمة للأجواء الجزائرية بشكل ملحوظ، حتى اصبحت الجزائر من اكثر الدول كثافة في حجم النشاط الجوي في شمال افريقيا، اذ بلغت في اواخر سنة 2017 تقريبا 260 الف حركة جوية، (ذهابا وإيابا) في السنة، والذي لا يمكن لأي طائرة دخوله او خروجه من دون ان نكون على علم بذلك. ويعد CCR او مركز المراقبة الجهوي المتواجد بشراربة بالعاصمة الوحيد الذي يغطي كل المجال الجوي الجزائري، ويتكفل بمراقبته، وبالاتصال بمراكز جوية اخرى للمراقبة، مثل فرنسا والمغرب وتونس واسبانيا والمالي وموريطانيا، لتوجيه الطائرات بدلا عنهم في حال حدوث إضراب مس مطارات هذه الدول، وذلك طبعا بعد الترخيص لهم بذلك، كما هو متفق عليه دوليا.
مركز برج مراقبة وحيد.. هل يعد هذا كافيا في بلد شاسع كالجزائر؟ عندما قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتدشين هذا المركز سنة 2003، تحدث إلى المسؤولين والمختصين هناك، وابلغوه باحتياج مؤسسة الملاحة الجوية لمركز جديد في الجنوب، من أجل ضمان مراقبة كل المجال الجوي الجزائري، بعد تمركز عملية المراقبة بشكل كبير على الجهة الشمالية من الوطن. فتم اطلاق برنامج تطوير نظام تسيير المراقبة الجوية، والذي يرتكز بالأساس على انجاز مركز مراقبة جهوي، بالقرب من مهبط الطائرات بمطار تمنراست، يتكفل بتغطية كامل المنطقة الجنوبية للمجال الجوي، وقد تم إبرام اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية والشركة الاسبانية "اندرا سيستيماس" لاقتناء الأجهزة التقنية الخاصة بمركب المراقبة الجديد، بقيمة حوالي 45 مليون اورو.
لماذا تأخر انجازه؟ لعدة أسباب، حيث واجهتنا في الأول عدة مشاكل تكمن في انعدام مؤسسات في الجنوب لانجاز مشروع كبير بحجم مركز للمراقبة، لكن الدولة اخذت قرار التكفل بانجازه، وتم ذلك، ومن المنتظر إنهاء أشغاله مع نهاية 2018، ليكون الفضاء الجوي الجزائري مؤمنا اكثر مما كان عليه، ومغطى بالرادار مع بداية سنة 2020 ان شاء الله .
ما الذي سيميز مركز برج المراقبة الجديد عن القديم؟ مركز المراقبة الواقع بشراربة في العاصمة شيد سنة 2003، اي أن المدة الزمنية بينه وبين مركز المراقبة الجديد بتمنراست 16 سنة، ومعنى هذا انه سيعزز بمعدات وأجهزة تقنية مواكبة للتكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك 8 ردارات حديثة تغطي المنطقة الجنوبية، بالإضافة الى اجهزة اخرى لتبادل المعلومات بين هذا المركز والمطارات، والتي سنزود بها ايضا مركز المراقبة الجوية بالعاصمة. وهذا كله يأتي -كما قلت- في إطار برنامج تطوير نظام تسيير المراقبة الجوية.
إلى أين وصلت الجزائر في مجال تأمين مجالها الجوي؟ لو نعود الى سنة 2011، نجد ان حركة طيران المجال الجوي الجزائري ارتفعت من 3 الى 5 في المائة، ففي السنة الماضية سجلنا ما بين 240 الف و250 الف نشاط جوي سنوي، واليوم يشهد كثافة حركية وصلت الى 260 الف حركة جوية في السنة، تعبره الطائرات ذهابا وإيابا، فلو لم يكن مجالنا مؤمنا لما مرت عليه الطائرات بهذه الكثافة.
هل هناك مشاريع أخرى لتطوير الملاحة الجوية الجزائرية أكثر؟ يتم حاليا تشييد 5 أبراج مراقبة جديدة في 5 مطارات، في كل من مطار الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، غرداية، وتمنراست، ويكلف انجازهم حوالي 11 مليار دينار جزائري، من خزينة الدولة، حيث يكلف برج المراقبة الجديد المحاذي لمطار هواري بومدين الدولي حوالي ملياري دينار جزائري يصل ارتفاعه الى 72 مترا، مقارنة بالقديم الذي يبلغ طوله 45 مترا، والذي بات إنجاز محطة الطيران الجديدة يعيق مهامه في مراقبة كل الجهات التي تستقبل نزول او إقلاع الطائرات. اضافة الى ذلك، برج مطار قسنطينة الذي سيكلف مبلغ 2 مليار دج، برج مراقبة مطار وهران بتكلفة 2 مليار أيضا، وبرج مراقبة آخر في ولاية غرداية سيكلف مبلغ 3 ملايير دينار، كما سيشهد مطار تمنراست إنجاز مركز جهوي للمراقبة بقيمة 2 مليار دج، والذي سيقوم بمراقبة كل الرحلات الجوية في المجال الجوي الجزائري. هذا وسيتم رفع عدد الرادارات المخصصة للمراقبة الجوية عبر كافة التراب الوطني إلى 13 رادارا، يغطي نحو 36 مطارا، ذات نظام (GPS) عبر الأقمار الصناعية يقوم بتوفير معلومات في جميع الأحوال الجوية، وفي أي مكان، جوا أو بالقرب من الأرض، وبواسطة هذه المشاريع التي ستعزز بأجهزة تقنية ومعدات حديثة، ستضمن لنا على مدى ال 15 سنة القادمة توفير خدمات ذات مستوى عال، خاصة ان المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية تعتمد في مداخليها بنسبة 98 بالمئة على المبالغ التي تقدمها الطائرات العابرة لمجالنا الجوي.
ومتى سيتم تسليمها؟ ستدخل حيز الخدمة في أواخر سنة 2019 وبداية 2020. وستكون ذات نوعية جيدة ومواكبة لتطورات العصر. ألم تشعر بنوع من الغيرة المهنية امام الانجاز الذي حققه الطاهر علاش مدير مطار هواري بومدين الدولي بخصوص تشييد محطة طيران جديدة وبتمويل ذاتي؟ (يجيب ضاحكا)… تريدون الإيقاع بيني وبين صديقي الطاهر علاش؟ حسنا، ليكن في علمكم أن مؤسسة الملاحة الجوية ساهمت منذ زمن في تعزيز ال36 مطارا عبر التراب الوطني، بمعدات اقتنتها بالعملة الصعبة، كمولدات الطاقة الكهربائية الكبيرة، المنارات الراديوية، اعمدة محاشر السيارات، معدات الدعم الارضي لنزول الطائرات، شاحنات التدخل الفوري والتي يبلغ اقلها ثمنا حوالي 4 ملايير سنتيم. لكن هذا لا يمنع اننا نثمن الانجاز الجبار الذي قام به علاش، والذي يحفزنا بدورنا للعمل اكثر.
هل توجد محسوبية في توظيف الطيارين أو المراقبين الجويين كما يشاع عادة؟ بودي أن اعلمكم أن المراقب الجوي لا يمكنه حمل الميكروفون والتواصل مع الطيار دون ان يكون مؤهلا لذلك، اذ يتم توظيفهم على أساس مسابقات يعلن عنها في الجرائد، وفي آخر مسابقة ترشّح لها أكثر من 1300 شخص تنافسوا على 20 منصبا، وحدّد المستوى العلمي المطلوب بالبكالوريا + سنتين دراسة جامعية تقني، كما يجب أن يتقن المترشح اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ويخضع لاختبارين للتأكد من مستواه، ويستفيد الناجحون من تكوين مدة عامين بمدرسة الدفاع الجوي، واختبار التأكد من السلامة الصحية بالمستشفى العسكري بعين النعجة، التكوين الذي يخضع له المراقبون الجويون يشبه إلى حد بعيد التكوين الخاص بالطيارين، وبعد انتهاء العامين ونجاح المترشحين يلتحقون بمناصبهم، ويخضعون أيضا لتربص تطبيقي لمدة ستة أشهر، يتعلمون خلالها كيفية تسيير الأجهزة والرادارات الموجودة في برج المراقبة. وأضيف شيئا اخر…
تفضل. لا يمكن توظيف مراقب جوي قبل أن يجتاز ايضا شهور التأقلم والتربص على مستوى مركز التأهيل والرسكلة، المدعم بنظام المحاكاة بمركز المراقبة الجوية بالعاصمة، التربص سيسمح على تدريبه في مختلف الظروف الطبيعية التي تواجهه أثناء تأدية عمله. وأكرر أن مجال الطيران والمراقبة الجهوية مجال حساس، لا يمكن التلاعب فيه، ومهنة المراقب الجوي لا تحتمل الهفوات، فأرواح المسافرين بين أيدي المراقب الجوي، بعد الله سبحانه وتعالى، وموضوع الوساطة في التوظيف أصبح مملا ويجب تجاوزه، والتطلع الى تحقيق الإنجازات ومواكبة التطور الحاصل عالميا في قطاع الملاحة الجوية.
بالنسبة لتأخر الطائرات، المطار يحمل المسؤولية للخطوط الجوية، والخطوط الجوية تحملها للملاحة الجوية، والأخيرة ترجع أسبابها للأرصاد الجوية، في رأيك من المسؤول عن ذلك؟ لا يمكن إلقاء المسؤولية على عاتق هيئة واحدة، هناك تنسيق مستمر بين كل هذه الهيئات، إذ لا يستقيم عمل المراقبة الجوية دون التنسيق مع الأرصاد الجوية، أو المطار أو الخطوط الجوية، وهو عمل جماعي متكامل، ولا ننفي انه قد تعترضنا مشكلات او أعطال فنية تؤدي الى تأخير الرحلات أو إلغائها، وهذا أمر وارد، بسبب ما أو بآخر، أما لمن تُحمّل المسؤولية فهذه مسألة يجب تجاوزها أيضا.
كونك مديرا عاما لا شك أنه واجهتك الكثير من المصاعب في عملك، كيف أثرت في نفسيتك؟ يقول المفكر الاسلامي جمال الدين الافغاني "إن الأزمة تلد الهمة ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق"، عندما عينت مديرا عاما للملاحة الجوية، كنت لا ازال في الأربعين من عمري، وكأي مسؤول في بداية مهامه يتعرض للكثير من الأقاويل، خاصة أنني كنت من قبل مهندس دولة غير معروف، وكان اول مشكل حدث بعد تولي مهامي هو اندلاع حريق مهول اتى على برج المراقبة بمؤسسة الملاحة الجوية، وذلك في شهر رمضان من سنة 2013، فكان بالنسبة لي أول امتحان صعب أواجهه، قمنا بواجبنا، واستطعنا انقاذ الموقف، وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. ثاني مشكل أصادفه كان تعطل الرادار، واستطعت بفضل الله ثم بجهود المساعدين حل المشكلة في ظرف 48 ساعة، وفي سنة 2014 شن عمال برج المراقبة بمطار حاسي مسعود إضرابا مفاجئا، واستطعنا السيطرة عليه قبل أن تشل الحركة ويغلق المطار، لكن أكثر ما يحزنني ويؤلمني كلما تذكرته هو سقوط طائرة 830 بقسنطينة، ثم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في مالي، وبعدها في تمنراست، كل هذه الصدمات استخلصت منها الكثير من العبر، ومنحتني النضج وزادتني خبرة وقوة، وأدركت أن تحمل المسؤولية يكسب المرء المهارة اللازمة لأداء مهامه مهما كان معقدا، للأسف الجميع يظن ان المناصب المرموقة هي عبارة عن سلطة ومال وسيارات وأسفار ورفاهية، لكن من يجلس على كرسي المسؤولية سيدرك تماما معناها الحقيقي، خاصة بالنسبة للملاحة الجوية، فهي مهام تتسم بالحساسية، ولا مجال أبدا للخطأ فيه.
إلى أين وصلت حيثيات القضية فيما يخص قرار طرد متقاعدي الملاحة الجوية من سكناتهم ببراقي؟ أشكركم على طرح هذا السؤال لأوضح الأمر.. هذه السكنات تعد من أملاك الدولة، فيما مضى سمحت القوانين لهم بالعيش في السكن الوظيفي بحكم أنهم يشتغلون في مؤسسة الملاحة الجوية، لكن بعد إحالتهم على التقاعد، طالبتهم المؤسسة باسترجاع أملاكها، والقانون واضح في هذه المسألة، ومحكمة الحراش، بعد الاطلاع على الحكم القضائي الصادر بتاريخ 26 أفريل 2017، قضت بضرورة إخلاء السكنات، ونفس الحكم أيده مجلس قضاء العاصمة، لكنهم يصرون على البقاء فيها، وأضيف أن مؤسسة الملاحة الجوية تستقبل -كما ذكرت لكم- عددا كبيرا من المتربصين من أجل التكوين، ستقولون لي احجز لهم فندقا، لكن هل تعلمون ان حجز الفندق سيكلف المؤسسة ضعف تكلفة تكوينهم؟ لو نعد إلى المركز الجهوي للشراربة، سنجد أن كل الذين تمت احالتهم على التقاعد غادروا مسكنهم الوظيفي فور انتهاء مهامهم، وبالتالي قمنا بتوفيرها كمقر للمتربصين.
تُعرف بحبك لمجال الطيران، لكنك ضيعت فرصة أن تكون طيارا.. هل ندمت على ذلك؟ لا. أبدا، فلن نحوز إلا ما كتبه الله لنا .. أذكر بعدما تحصلت على شهادة البكالوريا، كنت أرغب في الدخول إلى معهد الطيران، وكانت روسيا في سنوات الثمانينات تفتح أبوابها للدراسة هناك، لكن لم يسعفني الحظ لتحقيق ذلك، فدرست في جامعة باب الزوار، ولما أنهيت دراستي اشتغلت في مجال الطب، وكانت تجربة غنية، ثم انتقلت بعدها الى المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، وتحصلت على شهادة مهندس دولة في الالكترونيك، وعينت مديرا تقنيا للمؤسسة بين الفترة 2009 الى 2012، إلى أن أصبحت مديرا عاما لمؤسسة الملاحة الجوية في 25 ديسمبر سنة 2012 .
ما هوايتك المفضلة؟ كرة القدم، وأشجع فريق مولودية العاصمة، وأحب الألعاب الرياضية، هي تحتاج إلى نفس طويل، وأنا دائما اقول لأبنائي ليس المهم من يصل الأول، المهم من يستمر على نفس الدرب، وبنفس العزيمة والنجاح.
أتذكر قيمة أول راتب تقاضيته في مشوارك المهني؟ حينما نلت شهادة مهندس بلغ راتبي 500 دينار جزائري، صرفت الجزء الأكبر منه في المواصلات ووجبة الغذاء.
كم عدد أبنائك؟ لدي ولدان وبنت، لا يزالون في مقاعد الدراسة
كيف تقضي وقتك خارج العمل؟ أقوم برياضة المشي، وفي الإجازة أخرج في جولة مع أسرتي، أو نذهب إلى المسرح، وأحيانا أحب الاختلاء بنفسي في مكان هادئ، وتمضية الوقت بالقراءة او الاستماع الى الموسيقى الكلاسيكية والأغنية الشعبية.
كيف هي علاقتك بالتكنولوجيا؟ ليست جيدة، واغلب الناس في مجتمعنا لا يستخدمون التكنولوجيا او الانترنت بالشكل الصحيح.
ما الذي يزعج يوسف سفير في الحياة؟ عندما اسافر الى دول اجنبية لحضور ملتقيات، وباحتكاكي بشخصيات من كل أنحاء العالم، أجد طريقة تفكير مختلفة تماما، هم يضعون النجاح نصب أعينهم، ويتطلعون لتحقيق الانجازات بخطى ثابتة، هذه الملتقيات أكسبتني خبرة في الحياة، تعلمت متى يجب على الانسان أن يتكلم ومتى عليه الصمت، ليعرف النجاح سبيله، اليوم أصبح الجميع يدّعي أنه خبير ومحلل في الطيران وفي الاقتصاد وفي كرة القدم، لكن أغلبهم لا يفقه في الأمر شيئا، أيضا حينما سافرت إلى غانا وسيراليون والمالي، وجدت شوارعها نظيفة، وشعبا مسالما لا تفارقه الابتسامة، رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها، للاسف مجتمعنا اصبح مثل القوم الذين يخربون بيوتهم بأيديهم، لقد تغيرت الأحوال، وتغيرت طباع الناس كثيرا.
ما أمنيتك؟ أن تبقى الجزائر بلد الأمن والرخاء، وأن تظل قلعة آمنة على الدوام. حاورته: نجاة دودان