تعكف المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية على إنشاء خمسة أبراج للمراقبة الجوية ومركز جهوي للمراقبة الجوية بتمنراست إضافة إلى عدة مشاريع لتحديث هياكلها من أجل تحسين الأمن الجوي في الجزائر حسب ما أكده المدير العام لهذه المؤسسة يوسف سفير. وأوضح سفير خلال منتدى جريدة "ديكا نيوز" أنه تم استثمار ما مقداره 11 مليار دج إلى حد الآن لانجاز هذه الأبراج في كل من الجزائر العاصمة ووهران و قسنطينة وغرداية و تمنراست. كما تعمل المؤسسة على إنجاز مركز جهوي جديد للمراقبة الجوية بمحاذاة مطار تمنراست يضاف إلى المركز المتواجد حاليا بالعاصمة في إطار مشروع لتطوير تسيير الفضاء الجوي. وسيتم منح صفقة هذا المشروع في سبتمبر المقبل على أن يدخل حيز الخدمة في آفاق 2016 ليسمح بتحسين الخدمة المقدمة و تغطية كل الفضاء الجوي الجزائري لا سيما في الجنوب. وسيزود هذا المركز بأنظمة و تجهيزات حديثة في مجال المراقبة "رادار" ومعالجة وظائف المراقبة الجوية و تسيير الاتصالات الصوتية المتعلقة بالملاحة الجوية بغية تخفيف الضغط على مركز الجزائر الذي يعد الوحيد من أجل تأمين الملاحة الجوية. ولدى تطرقه الى مشروع برج المراقبة الجديد لمطار الجزائر الدولي اكد المتحدث ان هذه المنشأة التي سيبلغ ارتفاعها 72 مترا سيتم استلامها بعد 18 شهرا من الاشغال. ويأتي مشروع تطوير تسيير الفضاء الجوي امتدادا لمشروع المعالجة الآلية لوظائف المراقبة الجوية (ترافكا) عن طريق تعزيز القدرات الحالية للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية في شمال البلاد ووضع نظام مماثل في الجنوب مع انجاز مركز تمنراست و إطلاق رادارات جديدة في هذا الجزء من التراب الوطني. و تعتزم المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية أيضا اقتناء حوالي 20 نظام آلي للهبوط بحلول 2015 تسمح بتوجيه هبوط الطائرات بدقة و مخبر تفتيش و تقويم الرحلات إضافة إلى أربعة محطات رادار أساسية و 10 محطات رادار ثانوية و ستة محطات للمراقبة الأوتوماتيكية التابعة. و لتلبية متطلبات الحركة الطائرات المتزايدة تقوم المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية بتنسيق مهامها المتعلقة أساسا بضمان أمن حركة الطائرات في الجو الجزائري مع عدة هيئات دولية على غرار المنظمة الدولية للملاحة الجوية المدنية حسب ذات المسؤول. و أبرز السيد سفير إرادة السلطات العمومية لتحسين أمن النقل الجوي عن طريق مراقبة أكثر صرامة من جهة و وضع أجهزة و معدات حديثة تستجيب للمقاييس الدولية. ومنذ الاستقلال انتقلت المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية من تسيير 18 مهبطا للطائرات إلى 36 حاليا منها 11 ذو طابع دولي في حين انتقل النقل الجوي من 86.645 حركة من خلال المطار سنة 1963 إلى 203.187 حركة في 2013. أما بالنسبة لحركة عبور الأجواء الجزائرية فبلغت 215.366 حركة في 2013.