يعاني مواطنو السبالة ببلدية الدرارية منذ مدة من نقص فادح في حافلات النقل الجماعي، فحافلات النقل الخاص عددها جد محدود وغالبا ما تأتي من تقصراين عبورا بالسبالة، وصولا لمحطتها الأخيرة بالدرارية، ما يجعل المسافرين ينتظرون لفترات طويلة بالموقف للظفر بوسيلة تريحهم من عناء الانتظار. هذا الوضع أرجعه البعض إلى انطلاق موسم الاصطياف والعطلة، حيث يضطر العديد من المسافرين إما إلى الانتظار طويلا تحت أشعة الشمس أو الاستعانة بسيارات '' الكلوندستان '' للوصول إلى أماكن العمل في الوقت المحدد. من جهة أخرى اعتبر البعض أن النقص الفادح في حافلات النقل الجماعي سببه الفوضى مقابل ارتفاع الكثافة السكانية بالبلدية التي شهدت مؤخرا انتقال عدد إضافي من العائلات إلى حي '' عدل '' سوريكال بنفس البلدية، وأن غياب الجهات الرقيبة دفع بعض الأشخاص إلى استحداث سيارات '' الكلونديستان '' ، التي تعمل بطريقة غير قانونية لإقالة المسافرين من السبالة إلى درارية حتى يتمكن المسافرون من استعمال الحافلات باتجاه بابا حسن أو الدويرة أو مختلف الاتجاهات، وهو ما زاد ميزانية أرباب العائلات بشكل مستمر مقابل زيادة تسعيرة التذاكر. كما أن انعدام الأرصفة أثار استياء سكان السبالة الذين استغربوا كيف لم تكلف مصالح البلدية نفسها عناء استحداثها حفاظا على سلامة المارة. وفي سياق متصل أكد السكان أن تعاقب المجالس البلدية لم يأت بأي جديد يذكر من شأنه تحسين ظروف سكان البلدية فيما يخص الزيادة في عدد الحافلات أو التفكير في إنشاء أرصفة، فحسب بعض المتحدثين يضطرون للمشي على حواف طريق السيارات، معرضين أنفسهم لخطر الموت جراء السرعة الجنونية لبعض السائقين. بعيدا عن وسائل النقل يطالب السكان باستحداث سوق يلبي حاجياتهم اليومية خاصة وأن المنطقة تعرف عزلة خانقة لبعدها عن وسط البلدية هذا، وتحت كل هذه الضغوطات يطالب سكان السبالة من السلطات المعنية بما فيها البلدية والولائية بفك العزلة عن المنطقة من خلال زيادة عدد حافلات النقل الجماعي وإعادة تهيئة الطرقات والأرصفة لضمان سلامة المارة والسائقين على حد سواء، واستحداث سوق جواري يحد من تنقلاتهم المتعبة والمكلفة للبلديات المجاورة، دون نسيان توفير المرافق الضرورية لحياتهم اليومية.