ما أعظم كتاب الله وما أروع أن تكون حاملا لكتاب الله، شعور لا يعرف معناه إلا من جربه، وحين ترى من حولك من أهل القرآن من يملأ الكون نورا ومسكا، فإنه ينتابك ذاك الإحساس الذي يدفعك للاقتداء بهم واللحاق بركبهم المبارك، كان هذا حديثنا مع الطفل قبقوب طارق عبد الحميد، من البرواقية، ولاية المدية، يبلغ من العمر 12 سنة، وختم القرآن الكريم. لمعرفة قصته مع القرآن، وكيف حفظ كتاب الله ونصائحه للأطفال في مثل سنه للاقتداء به، أجرينا معه هذا الحوار. –ما شاء الله عليك، كم عمرك، ومتى بدأت حفظ القرآن الكريم؟ اسمي قبقوب طارق عبد الحميد، من مواليد 11 أكتوبر 2005 بالبرواقية، أدرس السنة الثانية متوسط، بدأت دراسة وحفظ القرآن الكريم 2015، وتعلمت حفظ القرآن وأحكامه على يد الشيخ صلاح الدين، في مسجد "الفتح؛، وختمت القرآن الكريم في مارس 2018.
–ما الدافع الذي جعلك تقبل على حفظ القرآن الكريم؟ توافد الطلبة على المسجد الذي أسكن قربه هو الذي شجعني أن أكون مثلهم وأن أقضي أوقات فراغي في حفظ القرآن الكريم بعيدا عن قضاء وقت فراغي في الشارع الذي لا فائدة منه إلا المشاكل وسوء الرفقة، والحمد لله أن الله وفقني وأنار دربي إلى حفظ القرآن الذي هو غداء الروح وراحة نفسية لا مثيل لها، في الأول تلقيت صعوبة مع الحفظ، ولكن مع الوقت والتركيز، وبالتوفيق من الله والإرادة القوية ختمت القرآن الكريم. –ما هو شعورك وأنت تواظب على حفظ القرآن الكريم؟ عندما كنت أحفظ القرآن الكريم كنت جد سعيد ومرتاح، بحيث أجد راحة ولذة في القرآن، وكنت مواظبا على حفظه، ولم أتغيب يوما عن الذهاب إلى المسجد للحفظ. –ما هي الطريقة التي تعتمدها للمراجعة وتثبيت الحفظ؟ المداومة والمراجعة اليومية هي طريقتي التي اعتمدها لتثبيت الحفظ. –ماذا تنصح كل من أراد حفظ القرآن الكريم، خاصة لمثل من هم في سنك؟ النصيحة التي أقدمها لكل من أراد حفظ القرآن الكريم، هي أن القرآن والدوام على المراجعة والحفظ لها فوائد ومنافع كثيرة، أولها التربية وحسن الأخلاق والمواظبة على أداء الصلاة في أوقاتها والتفوق في الدراسة، حيث أنني وبحمد الله متفوق في دراستي،كما أنصح أصدقائي والأطفال الذين في مثل سني بالمراجعة والمدوامة على المساجد حتى يكونوا قدوة حسنة يقتدى بها مستقبلا، لأن القرآن الكريم غذاء الروح والعقل. حاورته: سناء بلال