استطاع الطفل "مسعودي منذر"، 13 سنة، يقيم في حي باش جراح، تلميذ في السنة الثالثة بمتوسطة "مصطفى شرشالي"، أن يخطف أنظار وانتباه كل معلميه وأفراد أسرته بذكائه الشديد وسرعته في الحفظ، حيث تمكن في فترة لا تتجاوز السنتين من حفظ 34 حزبا من القرآن الكريم. وعن تجربته في الحفظ يقول إن والده طلب منه أن يستغل وقته في حفظ القرآن وهو ما سيساعده في الاندماج مع زملائه. وبالفعل توجّه إلى مسجد الحي "أبو عبيدة بن الجراح". وهناك اكتشف عالما جميلا تسوده الأخلاق الحميدة بدل الانحراف وتضييع الوقت في اللعب في الشارع وهو ما انعكس إيجابيا على حياته العائلية والدراسية فازداد تركيزه وذكاؤه. وأضاف منذر أن ما يجب أن يتحلى به حافظ القرآن الكريم هو الإرادة، المواظبة والرغبة والإصرار على الحفظ، كما أن الحافظ بحاجة إلى دعم ومساندة أوليائه والمحيطين به دوما. فبفضل مساعدة أساتذة المسجد وفي مقدمتهم "الشيخ رشيد" ازدادت حماسته للحفظ، مؤكدا أن الشيخ "ياسين" هو قدوته من المقرئين وأنه يرغب في ختم القرآن الكريم في رمضان الحالي ويشارك في مسابقات ويتفوق في حفظ وترتيل كتاب الله.