قصتي مع كتاب الله حاورته: نصيرة سيد علي خرشي بناني إسلام، طفل لا يتجاوز سنه 14 ربيعا، تلميذ بمؤسسة أحمد باي بوادي قريش بالجزائر، يتابع دروسه في حفظ وتلاوة القرآن بمسجد طارق ابن زياد بوادي قريش، حفظ ما يربو 15 حزبا في انتظار استكمال كتاب الله، طفل حباه الله بخلق عظيم، كرس وقته لحفظ كتاب الله والتمعن في ثناياه، والنهم من قواعد الشرع المبين، يحلم أن يختم حفظ القرآن في أقرب الأجال، التقته " الحوار"، ليطلعنا من خلال هذا الحوار التالي : _متى وكيف عزمت على حفظ القرآن؟ منذ كنت صغيرا كنت أتردد مع والدي إلى المسجد، وكانا والدي يحرصان على متابعة الدروس في المسجد، ومن ثم ومع مرور الوقت أدركت معنى آيات الله، وكان الإمام المعلم يؤكد لنا أن طالب العلم في حفظ الله، وأن القرآن شفيعنا يوم القيامة. _وكيف كنت توازن بين الدراسة والمسجد؟ كنت أقسم وقتي، قسم لمراجعة الدروس وإنجاز الوظائف المنزلية وتحضير الدروس، وبعد إتمام واجباتي المدرسية أتهيأ للذهاب إلى المسجد لمتابعة دروس بالمسجد، ووفقت بحمد الله بين الدراسة والمسجد. _هل واجهت صعوبات في عملية الحفظ؟ أبدا على العكس تماما، إصراري على حفظ كتاب الله مكنني من تجاوز العديد من العقبات، واستطعت أن أكتسب معلومات ثرية، وكان الله عونا لي في الدراسة، وإذا عزم المرء على التعاطي مع كتاب الله يجعل له مخرجا في كل شيء. _هل سبق وأن نلت جائزة في مسابقة خاصة بالقرآن الكريم؟ نعم لقد فزت في مسابقة القرآن العظيم التي نظمها مسجد طارق ابن زياد بوادي قريش، وكانت فرحتي عظيمة، باختياري كفائز ونلت الجائزة الكبرى وهي حفظ 15 حزبا من القرآن وأتمنى استكمال الستين حزبا، أولا لأرضي الله سبحانه وتعالى، ثانيا لأدخل البهجة والسرور إلى قلب أمي وأبي، وكل عائلتي، وكذا معلمي. _بماذا ينصح إسلام الأطفال من هم في سنه؟ عليهم بكتاب الله، وأن لا يفوتون الفرصة عليهم، واستغلال وقتهم للعلم والمعرفة، وأن لا يهدرون الوقت فقط في اللهو واللعب في الشارع.