يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، لاستئناف الاعتداءات على "مسيرات العودة" عند السياج الحدودي مع قطاع غزة. خصوصا بعدما أعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، عن تنظيم تظاهرات، اليوم الجمعة، تحت عنوان "من غزة إلى حيفا… وحدة دم ومصير مشترك"، تضامناً مع التظاهرات التي نظمها الحراك الشبابي في مدينة حيفا. هذه الأخيرة التي إندلعت فيها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن اعتقال 21 متظاهراً، تلقى سبعة منهم على الأقل العلاج الطبي. وذكرت مصادر إسرائيلية، أنّ الاحتلال يعتزم مواصلة حالة الاستنفار على حدود قطاع غزة، والرد على كل "محاولة لاختراق السياج الحدودي"، دون علاقة بدورة التصعيد التي شهدها يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع. وألقت المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أكثر من 60 قذيفة باتجاه إسرائيل، فيما ردّ الاحتلال بقصف صاروخي وقصف بالطائرات الحربية، انتهى بالتهدئة التي توصلت إليها كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مع مصر، مقابل قبول إسرائيل بعدم التصعيد، وفق مبدأ "الهدوء يقابل بالهدوء". وتزامناً، أعلن الحراك الشبابي في حيفا، والحركات الوطنية، عن تنظيم مظاهرة عند دوار الشهيد باسل الأعرج، في الحي الألماني من مدينة حيفا، تحت شعار "من حيفا إلى غزة: وحدة دم مصير مشترك"، يفترض انطلاقها في التاسعة من مساء اليوم الجمعة. وأعلنت "الجبهة الديمقراطية" (تحالف الحزب الشيوعي الإسرائيلي) عن تنظيم تظاهرة وسلسلة بشرية في حيفا، في الخامسة مساء اليوم الجمعة، رفضاً للاحتلال الإسرائيلي وتضامناً مع غزة، تحت شعار "من حيفا إلى غزة… ارفعوا الحصار"، وذلك في حي الألمانية عند دوار يونيسكو البهائيين.