سيشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة العربية القادمة التي ستحتضنها العاصمة القطرية الدوحة نهاية مارس الجاري حسبما كشف عنه أمس ممثله الشخصي وزير الدولة عبد العزيز بلخادم الذي بين أن الرئيس بوتفليقة سيقطع حملته الرئاسية لمدة ثلاثة أيام ليشارك في قمة الدوحة. وصرح بلخادم لوكالة الأنباء الكويتية الممثل الشخصي أن الرئيس بوتفليقة سيقطع حملته للانتخابات الرئاسية لمدة ثلاثة أيام للمشاركة في القمة العربية العادية التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة نهاية هذا الشهر ،مضيفا أن أن رئيس الجمهورية سيشارك أيضا في القمة العربية - الأمريكية الجنوبية والتي ستحتضنها هي الأخرى دولة قطر. وستجرى قبيل انطلاق فعاليات القمة العربية. وبخصوص الأسباب التي جعلت بوتفليقة يصر على المشاركة في القمة العربية، رغم انه كان بإمكانه أن يرسل إلى الدوحة مندوبا عنه، بيّن بلخادم أن مشاركة رئيس الجمهورية تأتي من باب تأكيد الجزائر على الالتزام بالقضايا العربية ودعمها، حيث قال بلخادم في هذه الشأن ''رغم أن موعد القمة العربية يأتي في أوج فترة الحملة الانتخابية الرئاسية إلا أن الرئيس بوتفليقة قرر المشاركة في القمة وفاء للالتزامات العربية للجزائر ودعما لأي خطوة تتعلق بتحقيق العمل العربي المشترك وتعزيز التشاور في القضايا التي تهم العالم العربي". ويؤكد بوتفليقة بخصوره قمة الدوحة ما دأب على فعله خلال السنوات الماضية ، حينما لم يغب عن أي قمة عربية رغم الضغوط و الاختلاف العربي الذي صاحب انعقاد بعض القمم ن كما حدث العام الماضي في قمة دمشق ن التي حضرها رئيس الجمهورية رغم غياب قادة دول عربية ذات وزن في الساحة العربية كمصر والسعودية ، إضافة إلى أن حضور بوتفليقة يمكن أن يدرج في إطار العلاقات الجيدة التي تربط الجزائر بقطر، والتي عرفت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، من خلال تقارب وجهات النظر بين الدولتين فيما يتعلق بالقضايا العربية الساخنة كالقضية الفلسطينية، و ملف دارفور السودانية.