خبرتي في عالم النشر أنقذتني من الإفلاس سنضطر لرفع سعر الكتب في معرض الكتاب انتظرونا في معرض الكتاب بأكثر من 80 عنوانا نراهن على جائزة آسيا جبار..وهذه الرواية التي رشحها واسيني سألته:ح.ح أكد محمد بغدادي مدير منشورات بغدادي، أنهم يراهنون هذا العام في معرض الجزائر الدولي للكتاب على مجموعة من الأعمال الروائية رغم أعباء النشر، مبديا استياءه من واقع النشر في الجزائر خاصة مع ارتفاع سعر الورق. * تكرس دار بغدادي حضورها كل عام في صالون الجزائر الدولي للكتاب، حدثنا عن مشاركتكم هذا العام؟ من المنتظر أن نشارك بأكثر من 80 عنوانا في صالون الجزائر الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 29 أكتوبر إلى غاية 10من شهر نوفمبر المقبل بقصر المعارض صافكس، ونراهن هذا العام بمجموعة من العناوين في مقدمتها الأعمال الروائية خاصة تلك التي رشحناها لجائزة آسيا جبار والبالغ عددها 7، خمسة بالعربية و2 بالفرنسية، في مقدمتها رواية “مسلم فريلامند” للكاتبة المغتربة “رانيا”، ورشحها الروائي الكبير واسيني الأعرج لي وأثنى عليها وهو مادفعني لقبول العمل وتشجيع الكاتبة في إصدار باكورة أعمالها، ويحكي العمل عن حوار الديانات عبر قصة شيخ أمريكي يتبنى ابنتين، الأولى مسلمة من غزة، والثانية مسيحية من اليمن، وكيف يحترم ديانة كل واحدة منهما. وتراهن منشورات بغدادي أيضا على بعض الأعمال لكتاب شباب من بينها رواية “سيران” لناهد بوخالفة، “خطوات صماء” لكمال حمزة، وأشير هنا إلى كاتبة ناشئة وهي أصغر مشاركة في جائزة آسيا جبار عمرها 19سنة تحصلت على معدل 19 في شهادة البكالوريا وتم ترشيحها من قبل مديرية التربية عن طريق رواية “من أنا”، بالإضافة إلى ديوانين شعريين الأول لعبد العالي مزغيش ويحمل عنوان “الشجرة المباركة،” والثاني للشاعر الزاوي النادي. أما في مجال الكتاب التاريخي هناك مجموعة من الكتب من بينها كتاب مهم لحسين علواش الحارس الشخصي للعقيد عميروش، “شهادة المحارب المتبقي”، وآخر يحكي عن المعارك التي حدثت في الولاية الثالثة، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب عن تلمسان وقسنطينة. كتاب عن التمور الجزائرية، 20 سنة ونحن نؤلف الكتاب رفقة باحثين ومختصين في المجال، حيث رصدنا فيه كل التمور الجزائرية ومميزاتها ومكان إنتاجها، وتوصلنا إلى تحديد 1326 نوع من التمور عبر 11 منطقة لكل هذه المجهودات التي أبذلها في المقابل لا أجد دعما. * يبدو أنك ناقم على وضع الناشر الجزائري؟ للأسف .. خبرتي في عالم النشر أنقذتني من الإفلاس، لم أفهم لماذا لا أستفيد كناشر من الدعم؟ أشير إلى أمر هنا، في عام 2014 وفي افتتاح معرض الكتاب كان حينها عبد المالك سلال وزيرا للحكومة وعدني بتقديم الدعم أمام الجميع وقام بتوجيهي، لكن حين طرقت أبواب وزارة الثقافة لم أحصل على شيء. اليوم أقولها صراحة أعيش بالكتاب شبه المدرسي…الحمد لله.. وفي هذا المقام أدعو وزارة الثقافة إلى أن ترفع يدها عن الدعم لكي نعرف الناشرين المهنيين والطفيليين الدخلاء على المجال. * تتحدث عن غياب الدعم ثم تدعو لعكس ذلك ..هذا تناقض في كلامك؟ صحيح تحدثت عن غياب الدعم لكن حان الوقت لترفع الوزارة يدها عن الناشرين وتتركهم يعملون لوحدهم ويجتهدون، حينها فقط نعرف الناشر الحقيقي صاحب المهنة، ونحدد الدخلاء الذين يستفيدون في كل مرة من صندوق الدعم عن طريق التحايل، لهذا عليهم أن يدعموا الورق الخاص بالكتاب فقط، فاليوم يتم تشجيع الكتاب المستورد على حساب المحلي. * كل مرة يعود الحديث عن القيمة المضافة على الكتاب المحلي ؟ العام الماضي كان سعر الكيلو غرام الواحد من الورق الخاص بالكتاب 1000دج وهذا العام ارتفع إلى 1092دج، وهذا أمر غير مقبول، ارتفع إلى الضعف. * هل هذه الزيادة ستنعكس على أسعار الكتب؟ أكيد، سنضطر لرفع سعر الكتب في معرض الجزائر الدولي للكتاب من أجل تعويض جزء بسيط من الخسارة التي نتكبدها في كل مرة، خاصة مع رفع سعر إيجار المتر المربع الواحد في قصر المعارض، في كل العام تتم زيادة 1000دج وهذا الأمر أثقل كاهلنا أمام أعباء النشر الكثيرة. * محافظ سيلا قال إنه لا علاقة لهم بالزيادة، وإدارة صافكس هي من فرضت ذلك؟ إذا كان الأمر كذلك كان على وزارة الثقافة أن تراسل إدارة قصر المعارض “صافكس والوزارة المعنية من أجل ذلك كل عام ترتفع التسعيرة ولا أحد يتكلم”. * ماذا عن نقابة الناشرين ودورها وسط ما تعيشونه اليوم؟ النقابة الوطنية للناشرين لا تمثلني، والمنخرطون فيها يمثلون أنفسهم فقط، وكنا مؤخرا رفعنا دعوة قضائية لإبطال الانتخابات الأخيرة بدعوى أنهم لم يراسلونا لحضورها والمشاركة فيها، وقضت المحكمة بعدم اختصاصها في الأمر، وسنواصل معركتنا في القضاء من أجل إعادة الانتخابات وتوجيه الدعوة لكل الناشرين واختيار من يمثلهم رئيسا للنقابة الوطنية للناشرين.