دخل اسم جديد ضمن قائمة النواب المرشحين لخلافة السعيد بوحجة على رأس البرلمان، حيث تحدثت مصادر “الحوار” عن التحاق اسم جديد من شأنه خلط أوراق المرشحين الآخرين ومزاحمتهم لشغل هذا المنصب بالرغم من التنافس الشديد بشأنه. ويأتي اسم معاذ بوشارب رئيس كتلة الأفلان في البرلمان ليضاف إلى القائمة الاسمية للنواب المرشحين لخلافة بوحجة ويتعلق الأمر بكل من نائب الرئيس الحالي الحاج العايب والوزير السابق للمالية سعيد جلاب والوزير السابق للفلاحة أحمد فروخي. وسيكون المكتب السياسي للأفلان على موعد حاسم نهاية الأسبوع الجاري للفصل في النائب الذي سيخلف بوحجة على رأس الهيئة التشريعية في الوقت الذي تشير بعض المصادر إلى ميول عدد معتبر من المكتب السياسي لرئيس الكتلة الحالي دون التقليل من حظوظ الآخرين لاسيما وأن الأمر يتعلق بانتخاب مسؤول عن منصب هام وحساس في هرم الدولة الجزائرية. وتقول مصادرنا إن رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان معاذ بوشارب أحدث المفاجأة وأخلط أوراق المتتبعين للشأن السياسي حين تم اقتراحه من أجل خلافة بوحجة وتولي منصب رئيس البرلمان في سيناريو جديد للأزمة التي تشهدها الغرفة السفلى. وتؤكد مصادرنا أن النائب المعني يحظى بمكانة مميزة وسط زملائه فضلا عن حنكته في التعامل مع الأوضاع السياسية وتحقيقه للتوازن الجهوي في تقلد مناصب المسؤولية كونه من الشرق الجزائري (سطيف) وبإمكانه أن يحظى بالتوافق والإجماع. وبحسب ذات المصادر فقد انتهج هذا النائب طريقة محكمة في تسيير أزمة البرلمان وكان بمثابة قائد القاطرة ومهندس عملية سحب الثقة من الرئيس بوحجة ما جعله يجلب الأنظار ويحظى بثقة مسؤولي المكتب السياسي للأفلان مما قد يؤهله لتسيير المرحلة المقبلة. وقد سبق لرئيس الكتلة البرلمانية وأن شغل عددا من مناصب المسؤولية في البرلمان طوال عهداته الانتخابية الماضية في البرلمان كما سبق له وأن شغل منصب نائب لرئيس المجلس. لكن المهمة سوف لن تكون سهلة كون التنافس سيكون مع أسماء من العيار الثقيل وتقلد مثل هذه المناصب يمر حتما عبر تزكية حزبية وفوقية لاسيما وأن رئيس الغرفة السفلى يخضع لاعتبارات خاصة. كما لن تكون مهمة المكتب السياسي سهلة لاختيار خليفة بوحجة في البرلمان وهو مطالب بمراعاة جميع الاعتبارات للاختيار بين الحاج العايب وسعيد جلاب وأحمد فروخي، بالإضافة إلى مفاجأة معاذ بوشارب الذي أظهر طموحا كبيرا خلال خرجاته الأخيرة في مهمة تنحية بوحجة. مالك رداد