سجلت عملية منح رئاسة المجلس الشعبي الوطني، للنائب سعيد بوحجة، ومعاذ بوشارب لرئاسة الكتلة البرلمانية للأفلان، بمثابة العودة القوية لأنصار الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لهياكل المجلس الشعبي الوطني. وشغل سعيد بوحجة، الرئيس القادم للبرلمان في انتظار انتخابه بالأغلبية، منصب عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، خلال ولاية عبد العزيز بلخادم للأفلان، وكان أحد المقربين منه، ليبعد رفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي بعد تولي عمار سعداني لأمور الحزب. وبدأ سعيد بوحجة، نشاطه السياسي في الأفلان منذ عهد الحزب الواحد، بشرق البلاد، لينتقل بعدها للعاصمة أين درس الحقوق وتدرج في هياكل الحزب، وكان من بين رجالات الحزب الذين يشرفون على تنظيم الانتخابات واختيار المرشحين بمنطقة الشرق وكلف خلال فترة الأمين العام للحزب بتأطير الانتخابات والمحافظات بعدة محافظات شرق البلاد. وشغل عدة مهام بالمجلس الشعبي الوطني، منها رئاسته للجنة العلاقات الخارجية خلال سنوات الأزمة في العهدة 1997إلى 2002. ويتميز سعيد بوحجة بمرونة اتصالاته مع أسرة الإعلام وانفتاحه عليها. كما يعد معاذ بوشارب، رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان الجديد، أيضا من بين أقرب المقربين للأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، وشغل معاذ منصب نائب للرئيس السابق للبرلمان العربي ولد خليفة، وتميزت نيابته باضطرابات عديدة مع الرئيس السابق للمجلس العربي ولد خليفة على خلفية الصراع الذي كان دائرا في الأفلان بين أنصار بلخادم ومعارضيه قبل تنحيته سنة 2013.