برّر رئيس شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي خسارة فريقه أمام الضيف أهلي طرابلس الليبي بعامل الإرهاق الذي نال من لاعبيه، جراء خوضهم لمواجهة البطولة أمام البرج يوم الخميس الفارط، وقال حناشي بنبرة حانقة بأن الرابطة الوطنية لكرة القدم كان حريا بها أن تراعي تمثيلنا للجزائر في المحفل القاري وتؤجل مباراة البرج، ولكن إصرارها على القرار جعلنا ندفع الثمن غاليا، حيث رهنت الشبيبة حظوظها في التأهل للدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. وعلى نفس طول الموجة، اعترف التقني الجزائري نور الدين سعدي الذي يشرف على تدريب أهلي طرابلس بأنه استثمر في إرهاق لاعبي ''الكناري'' وظفر بفوز ثمين سيعبّد الطريق نحو التأهل، وقال سعدي'' فريقي لم يلعب منذ قرابة شهر بسبب توقف البطولة الليبية، وهو ما جعل عناصري يظهرون في كامل لياقتهم المورفولوجية، بخلاف لاعبي الشبيبة الذين كانوا يفتقدون لعامل النداوة البدنية وهو ما انعكس سلبا على مردودهم داخل المستطيل الأخضر''. وكانت شبيبة القبائل قد انهزمت أمام الزائر أهلي طرابلس الليبي بنتيجة هدفين لهدف، في لقاء دارت أطواره عشية أول أمس بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو، في انتظار لقاء العودة الذي ستلعبه خارج القواعد بعد حوالي 12 يوما من الآن. ويكون رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة المستهدف رقم واحد من خلال تصريحات حناشي والتقني سعدي، ولو أن هذا الأخير لا ناقة له ولا جمل في الأمر على اعتبار أنه أدلى بانطباع عايشه عن قرب كإطار فني. وبعد تفكيك ''لغم'' مواجهة وفاق سطيف والأهلي البرايجي، تكون هيئة مشراروة على موعد مع ملف شائك وأمام رجل من الحجم الثقيل يؤثر بقوة في صنع القرار الكروي الجزائري والذي لن يكون سوى حناشي. وإذا كان رئيس ''الكناري'' يعلّق إخفاق لاعبيه على مشجب سوء البرمجة وعنصر الإرهاق، فإن الرابطة الوطنية تقول بأن كثافة المنافسات وضيق الحيّز الزمني سوف لن يساعدها في تغيير المواعيد، لأن ذلك سيمدّد في عمر الموسم وقد ينتهي هذا الأخير دون أن يطوى سجل مشوار البطولة، وفي كل الأحوال تبقى المواقف متصلبة بين حناشي وبين أهل البرمجة، وللحديث بقية.