قال وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن ” مكافحة ظاهرة الإرهاب تتطلب تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي وهذا ما تنتظره الجزائر من هذا المنتدى من أجل المساهمة في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية المهددة بشكل مباشر بسبب تطور الخطر الإرهابي”. وأكد مساهل في افتتاح أشغال الدورة الثانية لمجموعة عمل غرب إفريقيا حول بناء القدرات التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أمس بالجزائر العاصمة أن ” اللقاء يهدف إلى دراسة المسائل المتعلقة بتطور التهديد الإرهابي في منطقة الساحل وغرب إفريقيا وتسيير أمن الحدود وعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب و تمويل الإرهاب والوقاية من التطرف والتشدد العنيف بالإضافة ولأول مرة مناقشة دور المرأة في مكافحة كل هذه الآفات”. وأفاد أن ” وزراء خارجية دول الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب اعتمدوا في اجتماعهم السنوي المنعقد بنيويورك سبتمبر الماضي أربع وثائق جديدة تتضمن مجموعة من الممارسات الجيدة والتوصيات لتحسين مكافحة التهديد الإرهابي بأبعاده المختلفة”. وأوضح مساهل أن ” منذ الاجتماع الأخير لمجموعة عمل المنعقد بالجزائر تم تسجيل تقدم ملحوظ في مسيرة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالإضافة إلى تحسن الإدراك بمخاطرهما بالرغم من قدرة هاته الآفات على التكيف بسرعة”. وأشار إلى أن ” العديد من الدول أدركت الأسباب المتعددة والآثار الوخيمة للراديكالية والتطرف العنيف من خلال مواءمة تشريعاتها الوطنية مع أهداف منع وتطويق هذه التهديدات ” وتابع ” لقد أصبحت هذه البلدان على يقين بخطورة طاهرة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب خاصة في منطقة الساحل والصحراء والمخاطر التي يشكلونها على أمنها و استقرارها”. وبالنسبة للوزير فإن ” هذه الدول لاحظت العلاقة بين الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتدفقات المالية التي تغذي الأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والتي تستعملها كحوافز لتجنيد الشباب “. وعبر الوزير عن ارتياحه ” لتوسع أدوات ووسائل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بشكل” بحسبه ” يعكس مشاركة أكبر والتزام أقوى من المجتمع الدولي في مواجهة هذه الآفة ويؤكد القناعة الراسخة بأنه لا يوجد بلد في العام في منأى عن هذا الخطر”. يذكر أنه يشارك في هذا المنتدى أكثر من 100 خبير في مجالات الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يمثلون البلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان منطقة غرب إفريقيا وكذا المنظمات الدولية والإقليمية منها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومنظمة أفريبول و منظمة أوروبول ومنظمة أنتربول. مالك رداد