افعلوا ما شئتم..كسبت محبة الناس لا أريد شيئا غير النهوض بالمسرح في تيندوف قال الممثل بومدين بلة إنه تفاجأ من الحملات التضامنية التي قادها أصدقاؤه وجمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار طرده من منصبه كمعلم في الطور الابتدائي والذي يزاوله منذ 30سنة. حنان.ط أوضح الممثل بومدين بلة في اتصال هاتفي مع “الحوار”، أنه تفاجأ من قرار العزل من منصبه كمعلم في المدرسة الابتدائية “الشيخ بوعمامة” بولاية تندوف، مرجعا السبب إلى مشاركته في التأسيس للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي”الأوبيرات” الذي أقيم في تيندوف خلال الفترة الممتدة من 20 إلى غاية 24 من شهر نوفمبر الفارط. وبدا بلة الذي يتواجد على فراش المرض الآن يتحدث بصوت خافت ولكنه سرعان ما ارتفع وهو يسرد تفاصيل ما حدث له، حيث ذكر أنه عندما باشر التحضير لهذا الحدث الثقافي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المدينة تحدث مع مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية الذين قالوا له إنهم سيتحدثون مع مديرية التربية والابتدائية التي يعمل بها من أجل اتخاذ الإجراء اللازم، مؤكدا في السياق ذاته أنه قام بالإجراءات الخاصة والتي تبرر غيابه حتى لا تكون هناك أي تبعات إدارية. قرار العزل ..المفاجأة وأشار محدثنا أنه تفاجأ من قرار العزل في حقه خاصة وأنه قدم الكثير لقطاع التربية في الولاية عبر سنوات الخدمة والتي بلغت 30سنة، ناهيك عن ماقدمه للفن وبالتحديد للمسرح وبهذا الخصوص قال”الآن أنا طريح الفراش، وأتابع حملات التضامن التي يقودها الجمهور واصدقائي عبر صفحات الفيس بوك..لم ادخر جهدا سواء كمربٍ للأجيال عبر30سنة، أو كفنان، قدمت الكثير لقطاع التربية من جيبي الخاص، وأسست أفواجا في المدرسة تنتج أعمالا مسرحية نقوم بعرضها في المدرسة التي أشتغل بها ثم نوزع عروضا في المؤسسات الأخرى، وكانت عائدات العروض تذهب للمدرسة التي أزاول بها عملي كمعلم، كنت أضغط على نفسي من أجل المدرسة والفن، حيث أنتجت فيلما قصيرا بمشاركة تلاميذ المدرسة وتمكنا من خلاله الظفر بجائزة مهمة”. نجحنا في التأسيس للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي مضيفا: كنت أشتغل من مالي الخاص وأشارك في التظاهرات المحلية والوطنية ونلنا جوائز، وأسست المهرجان الجامعي بإمكانيات متواضعة وبدعم الأصدقاء أمثال حكيم دكار، وحميدة آيت الحاج وغيرهم، نجح الأمر وتمكنا من تأسيس المهرجان الذي يعد إضافة للمدينة. 40 سنة مع مسرح الهواة وواصل محدثنا كلامه: بعد قرار العزل، اتصلت مديرية الخدمات الجامعية بمسؤولي المدرسة ولكن لا شيء تغير، حتى أنهم طلبوا انتدابي لكي أشتغل معهم ولكن لم يصدر قرار آخر يتركني أتجه إلى جهة أخرى وأمارس عملا آخر، كما أنني الآن لا أستطيع أن أمارس فني الذي أزاوله منذ حوالي 40سنة في مجال مسرح الهواة. أسست أول مسرح خاص في الجزائر بإمكانياتي وتأسف بلة لما يحدث له خاصة وأنه يعد أول فنان يؤسس مسرحا خاصا في الجزائر، حيث قام رفقة البلدية بترميم قاعة سينما وتجهيزها بكل الوسائل وتحويلها إلى مسرح أصبح فضاء ومتنفسا لسكان المنطقة. مضيفا: الحمد لله أنا خريج معهد تكنولوجيا التربية، مدرس منذ30سنة، 40عاما في مسرح الهواة، مؤسس جمعية النسور، أملك مسرحا خاصا مجهزا بكل الوسائل من مالي الخاص، أحاول أن أقدم إضافة للمشهد الثقافي بتندوف وكسر الحصار المفروض عليها خاصة بسبب الجغرافيا وبعد المسافة، نحن نتقدم بخطوات ثابتة ننتج عروضا مسرحية ونستقبل أعمالا، وهذا تحد كبير بالنسبة لنا..اتركونا نعمل فقط لا نريد شيئا آخر”. افعلوا ما شئتم..لقد فزت بمحبة الناس وعن مستجدات القضية أوضح بلة أنه قدم شكوى تظلم على مستوى مديرية التربية لولاية تندوف ولكنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتلق ردا مختتما كلامه في الموضوع بالقول: افعلوا ماشئتم..لقد فزت بمحبة الناس وهذا يكفيني.