اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التدابير التي اتخذتها الولاياتالمتحدة ضد الأصول المالية الفنزويلية أكبر جريمة سطو في القرن. وأضافت زاخاروفا بإيجاز صحفي: “لا يمكن وصف الإجراء الأمريكي ضد الأصول الاقتصادية والمالية الفنزويلية، ولاسيما ضد شركة PDVSA النفطية بغير ذلك”. وشددت على أن القيود التي اتخذتها واشنطن ضد كاراكاس ليست إلا إشارة واضحة للعالم، بأن الولاياتالمتحدة يمكنها التلاعب بممتلكات وأصول أي بلد حسب تقديراتها الخاصة. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت في نهاية جانفي الماضي عقوبات على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة PDVSA في خطوة تهدف للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وتضمنت العقوبات تجميد أصول مالية تعود للشركة الفنزويلية وتقدر بنحو 7 مليارات دولار، “في خطوة ستساعد على حماية هذه الأصول لصالح الشعب الفنزويلي”. وتعيش فنزويلا منذ نحو شهر اضطرابا سياسيا متصاعدا، بعدما نصب رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها للاعتراف به.