لهذا السبب اخترت مسرحية ارلوكان..ويجب العودة إلى أرشيفنا أوضح المخرج المسرحي زياني شريف عياد أن مسرحية “أرلوكان خادم السيدين” ليست تكريما للراحل عبد القادر علولة في الذكرى ال 25 لرحيله فقط، وإنما الأمر يتجاوز ذلك حيث يتعلق بالحفاظ على الذاكرة. حنان.ط قال المخرج المسرحي القدير زياني شريف عياد إنه لا يمكن الحديث عن نضج المسرح في ظل غياب ريبارتوار وطني وعالمي، مضيفا أن هناك أناسا قدموا الكثير للمسرح في الجزائر ويجب علينا أن نجعل هذا الرصيد حيا على مدار السنين، اليوم علولة وغدا كاتب ياسين وهكذا تسير الأمور”. وأرجع زياني اختيار مسرحية “ارلوكان خادم السيدين” تحديدا”لكونها تنطبق على الواقع الذي نعيشه اليوم، حيث تم إسقاطها على الجزائر، مضيفا: المسرحية للكاتب الإيطالي كارلو غولدوني، والتي تندرج ضمن كوميديا دي لارتي، التي لديها خصوصيات في الأداء والكتابة، موضوعها ينطبق على الواقع الحالي، مع إبراز كيفية تعامل المسرح الجزائري مع التراث العالمي للفن الرابع وخصوصيات المسرح في بلادنا”. وواصل زياني كلامه: موضوعها الأساسي الحب، فالوقت الذي نعيشه والذي يسوده العنف خاصة في المعاملات بين الناس نحتاج لمثل هذه الأعمال التي تكون متنفسا للجمهور ونقول من خلالها: داخلنا يوجد الكثير من الحب نحاول إخراجه. وثمن زياني في معرض حديثه الإنتاج المشترك بين المؤسسات المسرحية لإيجابياتها المتعددة خاصة فيما تعلق بتبادل الخبرات بين الممثلين التي سيكون لها صدى كبيرا. أما عن توزيع الأدوار بين الممثلين_محمد عباس إسلام، محمد حيمور، محفوظ الهاني نسرين بلحاج وغيرهم-فكان حسبه لضرورة العمل. وقدم زياني شهادة عن الراحل علولة أثنى من خلالها على خصال الرجل الذي وصفه بالفنان الأصيل والملتزم بقضايا وطنه: لم يتناقض يوما مع مبادئه وممارسته للمسرح..فنان نادر عنده رؤية ومسؤولية اتجاه ووطنه كانت عنده مواقف سياسية ثابة أيضا رغم أنها خلقت له مشاكل لكنه ظل وفيا وثابتا على مواقفه”. وعن المسرح في الجزائر خلال السنوات الأخيرة علق “الأن أصبح إنتاج الأعمال مقترنا بالمسابقات وهذا موضوع طويل يكثر الحديث عنه..نحتاج إلى استمرارية الفعل المسرحي..ونحتاج إلى إدارة سياسية لكي تكون الثقافة حاضرة يوميا. للإشارة يتواصل بالمسرح الوطني محي الدين بشتارزي للجزائر العاصمة الانتهاء من التدريبات الخاصة بالمسرحية الجديدة “أرلوكان خادم السيدين” لتكريم المسرحي الراحل عبد القادر علولة. وسيتم عرض هذا العمل الجديد المنتج من طرف المسرح الوطني للعاصمة والمسرح الجهوي لوهران يوم 16 مارس القادم بوهران في إطار إحياء الذكرى ال25 لرحيل عبد القادر علولة. وقد تم الشروع في تركيب المسرحية في نوفمبر الماضي بالمسرح الوطني للجزائر العاصمة في سياق المرحلة الأولى من التدريبات التى ستتواصل في بداية مارس بالمسرح الجهوي لوهران. وسيشارك العديد من الشباب الواعد في هذا العرض المسرحي الجديد إلى جانب الممثل محمد حيمور الكوميدي المحبوب للمسرح الجهوي لوهران والعضو الوحيد للفرقة الذي عرف علولة حيث أسند له دور في النسخة الأولى ل”أرلوكان خادم السيدين”. وقد قام المسرحي الراحل عبد القادرعلولة بترجمة وإخراج العمل الأصلي من الإيطالي كارلو غولدوني، حيث عرفت المسرحية نجاحا كبيرا في 1993. للتدكير قام بإخراج النسخة الجديدة زياني شريف عياد بعد اقتباس من توقيع محمد بورحلة مستمدا من نص علولة، كما أشار إليه مدير المسرح الجهوي “عبد القادر علولة”. ويرتقب العرض الأول للمسرحية يوم 16 مارس بالمسرح الجهوي لوهران متبوعا بعروض مبرمجة من 20 إلى 22 مارس بالمسرح الوطني للجزائر العاصمة.