من الدوحة: حسين.ز تحدثت صانعة الأفلام، آنييس فاردا، عن أهم المبادئ التي ترشدها وتدفعها في كل الأفلام التي تصنعها، وهي الإلهام، والإبداع، والمشاركة. كما قاسمت صناع الأفلام الذين يخوضون تجاربهم الأولى أو الثانية في خلال جلسة نقاشية ألقاها ريتشارد بنيا، طريقتها الهجينة في صنع الأفلام، وتم خلال النقاش تقديم تحليل لمقاطع خمسة من أفلامها. فاردا أنييس وهي بلجيكية المولد 1928 لأب يوناني وأم فرنسية، بدأت مهنتها مصورة فوتوغرافية في الخمسينات. وفي عام 1954، أصبحت مهتمة بالأفلام، وصنعت أول فيلم لها من مدخراتها، وهو « لابونتي كورتي » (1955)، الذي أصبح من أفضل الأفلام وأكسبها لقب “جدة” الموجة الفرنسية الجديدة. أثرت فاردا في عدد كبير من المخرجين. وحصلت على عديد الجوائز، منها جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عن فيلم كليو من 5 إلى 7 (1965)، وجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (1985) عن فيلمها المتشرد (1985)، وجائزة ليوباردو دي أونور في مهرجان لوكارنو السينمائي (2014)، وجائزة السعفة الذهبية الشرفية في مهرجان كان السينمائي (2015)، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان تورونتو السينمائي (2017) عن فيلم وجوه وأماكن، وجائزة أوسكار شرفية تقديرا لمساهمتها في السينما. وفي عام 2003، أضافت مهنة ثالثة وهي الفنون البصرية، وعرضت أعمالها في أهم المعارض والمتاحف المرموقة في العالم. وتحدث بنيا، الخبير البارز في صناعة الأفلام، والأستاذ في دراسات الأفلام بجامعة كولومبيا ومدير مهرجان نيويورك السينمائي، خلال ندوة قمرة الدراسية، عن استخدام فاردا للتقنيات الثورية المختلفة مثل التوقف بين اللقطات، والتصرف في الكاميرا، والإضاءة المنخفضة، واستعمال التصوير الرقمي المبتكر، ولقطات الوسائط المختلطة عند تطور التكنولوجيا. وقال في هذا السياق: “من خلال أفلامها، واهتمامها بالوعي الذاتي، تخبرنا أنييس عن نفسها، باعتبارنا جمهورها، وهو الموضوع الحقيقي في جميع أفلامها، هذا هو سبب الصراحة التامة في أفلامها، الأمر الذي يجعلنا نثق بها كصانعة أفلام”.