في خرجة غريبة، هدد رشيد نكاز الذي اختفى عن الأنظار مؤخرا، مهرجان ”كان” السينمائي الدولي في دورته ال70 التي ستنطلق في ال17 من الشهر الجاري وتستمر لغاية ال28 من نفس الشهر، حيث دعا نكاز إلى احتفال لارتداء ”البوركيني” على شواطئ مهرجان كان السينمائي الدولي، بالتزامن مع الحدث العالمي الذي تحتضنه المدينة الفرنسية. وتأتي خطوة رشيد نكاز للاحتفاء بقرار مجلس الدولة الفرنسية، الصادر في 26 أوت من العام الماضي 2016، والذي علق قرار حظر ارتداء ”البوركيني” على شواطئ فرنسا، والذي كانت بلدية ”كان” أول من فرضته، وكتب نكاز على موقعه ”لنرتدي البوركيني على شواطئ مهرجان كان السينمائي الدولي يوم الجمعة 26 ماي الجاري من الساعة الثانية إلى الرابعة مساء، في ”كروازيت” (المقر الذي يحتضن المهرجان) وعلى شواطئ كان، وذلك قبل 48 ساعة من توزيع المهرجان لجائزته الكبرى (السعفة الذهبية).” واعتبر نكاز أن مهرجان ”كان” الذي يعد من أكبر المحافل السينمائية العالمية هو الموقع الأمثل للاحتفال باستعادة الحرية في المدينة التي كانت الأولى في حظر ارتداء ”البوركيني”. وكان نكاز أعلن قبل قرار مجلس الدولة الذي علق قرار حظر ”البوركيني” استعداده لدفع غرامات قد تفرض على مسلمات يرتدين (البوركيني) لمخالفتهن قرار اتخذته بلديات بعض المدن الفرنسية وأولها كان، التي فرضت غرامة قدرها 38 يورو على كل من ترتديه على شواطئها. وكان موضوع ”البوركيني” أو لباس السباحة الإسلامي للنساء كما يسمى هو كلمة مشتقة من كلمتي برقع وبيكيني الذي يغطي جسد المرأة كاملا بالإضافة لشعرها، قد أثار جدلا فرنسيا وعالميا كبيرا خلال صيف العام الماضي. دخل المخرج الجزائري كريم موساوي بفيلمه الروائي الطويل الأول ”في انتظار السنونوات” رسميا مسابقة ”نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي، والفيلم عمل مشترك جزائري فرنسي ألماني صور في الجزائر وشارك في الإقامة السينمائية لمهرجان كان سنة 2015، ويتناول الفيلم قصة مقاول ثري وطبيب أعصاب طموح ملاحق من طرف ماضيه، إضافة إلى امرأة شابة تائهة بين العقل والعواطف، ومن خلال هذه الشخصيات الثلاث تعود الأحداث بالمشاهد إلى السياق الإنساني والاجتماعي للمجتمعات العربية المعاصرة، ومثل في الفيلم كل من مهدي رمضاني وشوقي عماري وحسان كشاش، ويعتبر كريم موساوي عضوا مؤسسا للجمعية الثقافية لترقية السينما بالعاصمة، وتم اختيار سيناريو ”في انتظار السنونوات” في ورشة كتابة لمواهب البحر الأبيض المتوسط. وعلى هامش فعاليات الدورة ال70 لمهرجان كان السينمائي الدولي، تنظم جلسة نقاشية بعنوان ما وراء الحدود يستضيفها الجناح المغربي الأردني في القرية العالمية بسوق الفيلم، يوم 20 ماي الجاري، وينظم الحلقة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة الفيلم العربي ومقرها بدبي، وتطرح تساؤلات: لماذا نجحت نسبة ضئيلة من الأفلام العربية في تجاوز المنطقة العربية والوصول للعالمية؟. ويشارك في النقاش المنتج المصري محمد حفظي حفظي باعتباره أحد الذين خاضوا تجارب الإنتاج المشترك وشاركت بعض أفلامه في مهرجانات عالمية ومنها فيلم ”اشتباك” الذي عرض في افتتاح قسم نظرة ما في دورة العام الماضي من مهرجان كان السينمائي الدولي، بالإضافة إلى المخرج الجزائري سالم براهيمي ونخبة من خبراء السينما وأعضاء مؤسسة الفيلم العربي، ومنهم درة بوشوشة من تونس التي أنتجت عددا من الأفلام العربية التي وصلت للعالمية أيضا، ومنها فيلم نحبك هادي الحائز على جائزة أفضل فيلم روائي طويل أول للمخرج محمد بن عطية والدب الفضي لأفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي الدولي في2016، ويشارك في الجلسة أيضا المغربية لمياء الشرايبي التي قدمت أفلام المخرج هشام العسري في عدد من المهرجانات العالمية الكبرى وأنتجت فيلم ”ميموزا” الحاصل على عدد من الجوائز العالمية، والمخرج العراقي محمد الدراجي الحاصل على عدد من الجوائز ويدير الجلسة جورج دافيد. ويتحدث المشاركون خلال الجلسة عن تجربتهم مع صناعة الأفلام العربية والعامل المساعد الذي ساهم في وصول هذه الأفلام للمشاركة في كبرى المهرجانات العالمية مثل كان وبرلين وفينيسيا وتورنتو، والأهم في الوصول بالسينما العربية لجمهور خارج الحدود العربية والمحلية.