تمتع الممثل الشاب ياسر جلال فضلا على الموهبة بالقدرة الجيدة على انتقاء الأدوار وتحوير الكاريزما الخاصة به بما يتماشى مع الدور المطلوب، ويتقدم ياسر جلال بخطى ملحوظة عاما بعد الآخر، ربما صغر حجم طموحه فيالماضي عطله كثيرا سابقا ومنذ بداية مشواره الفني، رغم قوة حضوره في كل الأعمال التي شارك في بطولاتها سواء كانت سينمائية أم تليفزيونية، ويقدم ياسر جلال هذه السنة عمل لمس اكتاف الذي لاقى نجاحا كبيرا بين الجمهور، اذ يخوض هذا العام ثالث بطولاته المطلقة في عالم الدراما التليفزيونية “، وبالفعل هو أحد المرشحين لاقتناص لقب نجم الموسم، حيث يقدم مسلسلا استثنائيا متوقع نجاحه بامتياز بشكل يفوق أول وثاني بطولاته التليفزيونيةوالتي قدمها من خلال مسلسلي “ظل الرئيس” و”رحيم”. ويعود تفوق ياسر جلال الى عدة أسباب من بينها، ياسر جلال نفسه الذي أصبح بكل المقاييس نجما تليفزيونيا ينتظره جمهور الدراما الرمضانية بالفعل، لعدم تعاليه عليهم سواء فنيا أو تمثيليا، فبأدائه السهل الممتنع أصبح بالفعل ممثلا معبرا عما يحتاجه جمهور الدراما الرمضانية، والسبب الثاني مؤلف متميز وهو هاني سرحان، حيث نجح بالفعل في تثبيت أقدامه في عالم الدراما التليفزيونية بعد عدة تجارب شيقة حققت نجاحا جماهيريا كبيرا منها “الأب الروحي” بجزأيه الأول والثاني، حيث يقدم هذا العام حدوته تتماشى مع موهبة وقدرات ياسر جلال الجسدية والتمثيلية، وأيضا مخرج متميز يمتلك مفاتيح اللعبة الإخراجية وهو حسين المنباوى، فرغم تجاربه القليلة والتي تمثلت في أعمال ناجحة للغاية مثل مسلسل “عد تنازلى” لعمرو يوسف وطارق لطفى، وفيلمي “شد أجزاء” لمحمد رمضان وياسر جلال ودنيا سمير غانم و”ليلة هنا وسرور” لمحمد إمام وياسمين صبري، إلا أنه استطاع أن يضع نفسه في المراكز الأولى بين أبناء جيله، وفى هذا المسلسل نجح المنباوى في عمل توليفة تمثيلية مع ياسر جلال، حيث استعان بفريق يمزج بين عباقرة التمثيل أمثال فتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع ومشاهير الأكشن كلاعب المصارع الرومانيالعالمي كرم جابر، ومدرب كمال الأجسام محمد أبو النجا وغيرهم. وتدور أحداث المسلسل حول “أدهم عبد الجابر” المصارع الطموح والقوي والذي فاز بالعديد من الميداليات والجوائز، ويعتزل بسبب إصابة لحقت به، ويمر بالعديد من الظروف الصعبة ويدخل السجن، بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل وعند خروجه من السجن، يتورط في أعمال إجرامية، وعندما يقررالتوبة، يواجه مشكلات كبرى مع عصابات كبيرة، وقد اظهر ياسر جلال العلاقة بين الاب والابن، وذلك بعدما اكتشف إدمان ابن صديقه مما دفعه للتقرب من ابنه أكثر في مشهد أثار ردود أفعال كبيرة بين جمهوره ومتابعيه ممن تأثروا بهذا المشهد الذى كتبه المؤلف هاني سرحان بحرفية شديدة حيث وجد فيه المشاهدين العلاقة المثالية بين الآباء والأبناء بعدما حاول خلاله ياسر جلال أن يكون صديقاً لابنه وصاحبه، اذ يظهر ياسر كيف تكون العلاقة بين الأب والابن ووجوب أن يكون صديقه قبل أن يكون والده لأن هذا ما نفتقده في مجتمعاتنا الشرقية حالياً وبالتالي يتسبب الأمر في أزمات كبيرة في الأسر التي يجد فيها الابن والده مجرد والد في البطاقة فقط متناسياً أنه قبل كل شيء لابد أن يكون صاحب. و تميز مسلسل لمس اكتاف ببقاء المشاهد في حالة بحث عن حل للغز ما، وما ان يقع على حله حتى يظهر له لغز اخر، وهذا معروف كثيرا عن مؤلف الفيلم هاني سرحان اذ هو دائم الاعتماد على الإثارة والتشويق والثأر والانتقام وهو ماحدث في أعماله السابقة منها “الأب الروحى”، فبمجرد أن يضع المشاهد يده على حل لأحد الألغاز يباغته سرحان بحبكة درامية جديدة غير متوقعة، وانتهت الحلقة الثالثة من “لمس أكتاف” بنجاح ياسر جلال فى تخليص ابن صديقه كرم جابر، ولكن فى طريقهما إلى المنزل فوجئ بعدد من الجثث ملقاة على الأرض، لتنتهى الحلقة على هذا المشهد فى انتظار ما ستفسر عنه الحلقات المقبلة التي بدورها بالغاز أخرى. سماتي آمنة