أماط وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة أمس اللثام عن الغموض الذي يكتنف التسعيرة الجديدة لحج 2008 ،بعد المخاوف التي كانت تسيطر على حجاج هذا الموسم ،خاصة في مجال ارتفاع التكلفة،حيث أكد أن الحكومة عملت بكل ما في وسعها للمحافظة على اقل تكلفة ممكنة، وهذا بعد ارتفاع أسعار موسم الحج تبعا لارتفاع أسعار الكراء في المدينةالمنورةومكةالمكرمة، إضافة إلى ارتفاع أثمان النقل الجوي جراء ارتفاع أسعار البترول. كشف الوزير خلال الندوة الصحفية الأسبوعية أنه تم تقدير الزيادة في كل من كراء السكنات والفنادق في مكةوالمدينة ب 7 ملايين سنتيم ، لكنه أشار إلى أن الحكومة اتخذت تدابير بتخفيض هذه الزيادة حتى حدود 50 بالمائة حتى لا تثقل كاهل الحاج الجزائري، يقول الوزير ، وبعملية بسيطة و إذا علمنا أن تكلفة حج 2007 قاربت 26 زائد 3 ملايين ونصف زيادة تكلفة هذه السنة بعد دعمها من قبل الحكومة، فإن التكلفة ستقارب 30 مليون سنتيم. مشيرا في نفس السياق أن التكلفة ستتحدد في الأيام القليلة المقبلة وهذا من قبل الهيئات المعنية بإعطاء المزيد من التفاصيل. وفي سياق مغاير كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن من بين الملفات التي شكلت اهتمام الحكومة بحر الأسبوع الجاري بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ملف وضع جهاز ضبط سوق البطاطا من أجل تجنب انهيار أسعارها، حيث يجنب هذا الجهاز حسب الوزير السوق العودة إلى ارتفاع الأسعار مثلما حدث العام المنصرم. معتبرا أنه من شأن هذا الأخير توفير المنتوج في السواق ، تاركا الأمر إلى وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بالقول'' سيكون محل شرح من قبل الوزارة الوصية مستقبلا''. أما الملف الآخر فيتمثل في انشغالات الشباب، حيث اتخذت الحكومة عدة إجراءات جديدة موجهة لتسهيل تمويل المشاريع في إطار القروض المصغرة، حيث سيتم تسهيل منح القروض البنكية ورفع المعيقات التي حرمت المشاريع من التمويل للوكالات الثلاث '' أونساج''، ''لونجام''، ''كناك'' لصالح البطالين التي تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة. وتحدث ذات المسؤول عن مصادقة الحكومة على أربع مشاريع أهمها مشروع مرسوم تنفيدي يحدد منهجية تسوية سعر البترول الخام عند دخوله المصفاة المستعمل في تحديد سعر بيع المنتجات البترولية في السوق الوطنية موضحا أن هذا المشروع يهدف إلى تحديد سعر البترول الخام ويكرس مبدأ انفتاح توزيع السوق البترولية للمتعاملين من أجل تنشيط المنافسة وتقليص وضعية الاحتكار لشركة نفطال. وهذا حتى تتوحد الأسعار، مشيرا إلى أن أسعار الوقود لن تعرف أي زيادة وتبقى مستقرة. وكشف بوكرزازة أن رئيس الحكومة ألح على كل القطاعات لإنهاء قوانينها الأساسية من أجل الوصول إلى إنهاء جميع المراسيم.