أماط الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة اللثام عن تكلفة الحج للموسم المقبل حيث قدرها ب29 مليون سنتيم ، وهذا بعد الدعم المادي الذي ساهمت فيه الدولة أين تكفلت بالفارق المتمثل في 4 ملايين سنتيم ، خاصة وأن السعر الحقيقي لحج هذا الموسم يصل إلى حدود 33 مليون سنتيم حسب نفس المسؤول. وأوضح بربارة أول أمس من على منبر نشرة الثامنة أن ''المنحة التي تقدمها الدولة للحجاج في كل سنة قد ارتفعت هذا الموسم، حيث وصلت إلى 2500 ريال سعودي بعد أن كانت لا تتجاوز عتبة 2300 ريال، حيث استفاد كل حاج بمبلغ 200 ريال إضافي هذا الموسم". وفي سياق مغاير كشف ممثل الديوان الوطني للحج أن الوكالات السياحية التي أودعت دفتر شروطها الشهر الجاري قدر عددها ب 102 وكالة، حيث تم رفض 32 وكالة لأسباب عدة تتعلق أساسا بعد احترام شروط الديوان. وقال بربارة أن ''الوكالة التي تتولى مهمة التكفل بالحجاج عليها تقديم خدمات للحاج دون تقصير، ويجب أن تلتزم اتجاهه وإلا سيكون مصيرها الإقصاء وعدم المشاركة في الموسم الذي يليه''، متوعدا تلك الوكالات بالقول''لابد للوكالة أن تطبق العقد الذي بينها وبين الحجاج وبينها وبين الديوان، خاصة وأن الديوان لن يتوان لحظة في مراقبة ومتابعة ذلك العقد بكل تفاصيله الدقيقة". وعن جديد حج هذا الموسم كشف نفس المسؤول أنه وفيما قضية الإسكان التي تثير الجدل وتعود للواجهة في كل سنة '' فقد تم الاتفاق مع المتعاملين السعوديين على توزيع الحجاج في الغرف، حيث انطلاقا من هذا الموسم سيكون عدد الحجاج في الغرفة الواحدة من 6 أفراد إلى شخصين بعدما كان في كل المواسم الماضية يتقاسم 8 حجاج الغرفة" . وحول سؤال متعلق بتوسعة الحرم المكي قال بربارة أن ''عمارات الحجاج الجزائريين هذه السنة ستكون كلها قريبة من التوسعة، خاصة في ظل توفير شروط السلامة للحجاج، حيث تم حذف العمائر البعيدة من الحرم من قائمة البعثة الجزائرية، خاصة التي يضطر الحاج إلى قطع الطريق الذي تكثر فيه السيارات وتقاطع الطرق". إلى ذلك أكد ضيف نشرة الثامنة أن الوجبات الغذائية المقدمة للحاج تم الاتفاق مع أصحاب العمارات حيث تم تخصيص وجبتين واحدة عند قدوم الحجاج والثانية عند الصعود إلى الى الفندق. وحول سؤال متعلق بالعمل بجواز سفر دولي انطلاقا من هذا الموسم أكد بربارة أن هذه ترتيبات اتخذت من قبل السلطات السعودية، وأن الجواز سيكون مرفوقا بدفتر خاص بالنقل والسكن، حيث يتم الاشتغال على تحضيره من قبل وزارة الداخلية حاليا، أما في المجال الصحي أكد المسؤول ذاته أن ''هناك لجان تعمل على مستوى كل ولاية تتولى فحص الحجاج قبل التنقل إلى البقاع المقدسة". وتحدث بربارة عن مشاعر منى داعيا الحجاج الجزائريين إلى تحمل مشاق منى وعرفات حيث ستضم كل خيمة في منى 2000 حاج عوض 2500 حاج كما كان عليه الحال في السنوات الماضية. كما دعا الشيخ بربارة الحجاج الجزائريين إلى التثقف في الدين قبل الوصول إلى البقاع المقدسة مشيرا إلى أن ''البرنامج الذي تسطره وزارة الشؤون الدينية ككل سنة في المساجد من أجل توعية الحجاج غير كاف، فلابد من تكامل بين المسجد والفقهاء، يقول بربارة.