دعا مترشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية جهيد يونسي أول أمس بالبليدة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة إلى مناظرة تلفزيونية لمناقشة برنامجيهما الانتخابيين ''بكل شفافية وأمام الملأ''. وعلى الطريقة الأمريكية، مستندا في ذلك لما يحدث من مناظرات في الانتخابات الرئاسية الماضية التي دارت في أمريكا. وأكد يونسي خلال تجمع شعبي بقاعة محمد توري أن ''الأزمة التي تعاني منها الجزائر حاليا هي نتاج السياسيات الخاطئة والفاشلة التي قادتها الحكومات المتعاقبة في حكم البلاد''. واعتبر يونسي أن الوضع الحالي بالجزائر سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي ''نتيجة سياسيات خاطئة ارتكبها سياسيون خاطئون أدت إلى تراكم الفشل وتسلل اليأس إلى قلوب وحياة الجزائريين''. وأضاف في ذات الصدد أن مشروعه الوطني جاء ك ''رسالة أمل في وقت تسلل فيه اليأس إلى قلوب الجزائريين وأصبحت الحرقة والارتماء في أحضان الموت حلم العديد من الشباب'' مضيفا أنه ''حان الوقت لأن يستعيد هذا الشعب عافيته وأمنه وثقته بنفسه''. وذكر المترشح أن برنامجه الذي جاء تحت شعار ''فرصتكم للتغيير'' جاء لإحداث ''قطيعة كاملة مع ممارسات الماضي'' ويريد تغيير الوضع إلى ''وضع كان يحلم به الشهداء والمجاهدون حيث يسود الدولة العدل وحماية الحقوق والحريات''. وأبرز في ذات السياق أن مشروعه ''أساسه هوية وثوابت الأمة والرفع من شأن المواطن''، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يقدم في هذا الإطار ''200 إصلاح لمعضلات الجزائر''. ولدى تحليله للوضع في الجزائر شكك يونسي في ''الأرقام والإحصائيات التي تقدم حول التطور الاقتصادي والاجتماعي''. كما انتقد ذات المتدخل بشدة أداء الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ الاستقلال وقال إنها ''قامت باستغلال خيرات البلاد وخاماتها وعملت على تراكم المديونية ولم تلتفت إلى انشغالات المواطنين''. وحذر يونسي من الامتناع عن التصويت في الانتخابات القادمة ودعا إلى الإقبال على مكاتب الاقتراع بقوة ''من أجل إحداث التغيير'' المنشود. وأكد المترشح أن برنامجه يجسد ''التكامل والتوازن'' بين مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن هذا المشروع ''يتناسب مع كافة شرائح الشعب الجزائري''. واعتبر مترشح حركة الإصلاح الوطني في هذا السياق أن الإسلام ''كنز يمكن له إسعاد الجزائريين والبشرية''، مؤكدا على ضرورة أن تأخذ اللغة العربية مكانتها في العالم. ومن بين محاور برنامج حركة الإصلاح الوطني أيضا ضرورة ''فتح المجال السياسي والإعلامي والحريات الأساسية بما يسمح بممارسة العمل السياسي عموما بكل حرية''. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أوضح يونسي أن حزبه يشجع الاستثمار الوطني والخارجي قائلا ب''أننا سنشجع الاستثمار الخاص من خلال توفير كل الإمكانيات له''.