قال المترشح للانتخابات الرئاسية محمد جهيد يونسي، أمس إنه سيحدث المفاجأة يوم غد، وأكد أنه في حالة إجراء الانتخابات في دورين فانه ستكون مشاركة قياسية، مشيرا إلى أنه يراهن على ما أسماه ب" الفئة الغاضبة" والشباب في هذا المعترك لإحداث التغيير وقلب المعادلة. هاجم ممثل التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية محمد جهيد يونسي ضمنيا في ندوة صحفية نشطها بمقر المركز الدولي للصحافة طريقة إدارة الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة إلى درجة ذهب فيها إلى الطعن في إقبال المواطنين على تجمعاته الشعبية ولقاءاته الجوارية وقال إن القاعات غصت بالمرغمين والمبتزين". وأوضح المترشح للانتخابات الرئاسية أن حملته مكنته من لقاء بما أسماها ب "الفئة الغاضبة" في إشارة منه إلى العازفين عن التصويت وقال إنهم اقتنعوا بضرورة المشاركة لإحداث التغيير، كما أكد أن هناك التفاف كبير من قبل الشباب، مضيفا أنه يراهن على هذين الطرفين من منطلق أن دخولهما في المعترك الانتخابي سوف يؤدي إلى تغيير المعادلة والمعطيات على حد تعبيره. وبدا يونسي واثقا من إحداث المفاجأة حينما قال إن "من يصنف الأول حاليا يجد نفسه في الصفوف الأخيرة"، كما استقوى بدعم شخصيات سياسية وتاريخية ودينية وعلمية ومساندة شرائح واسعة يضيف من الأسرة الثورية والحركة الوطنية للوطنيين الأحرار في منطقة القبائل وتأييد عديد من مناضلي أحزاب وطنية وإسلامية وديمقراطية. وفي سياق آخر، تأسف مرشح حركة الإصلاح الوطني في الانتخابات الرئاسية لقصر مدة الحملة الانتخابية التي تصل إلى 19 يوما، وقارن مع عديد من الدول التي تدوم الحملة فيها سنة إلى سنتين، منتقدا غياب البرامج والأفكار على امتداد الحملة، وقيم حملته ايجابيا واستدل في ذلك بتنشيط 80 نشاطا ميدانيا، إضافة إلى المئات من النشاطات للمكتب الوطني والمديرية الوطنية فضلا عن النشاطات الإعلامية التي وصفها ب"القوية". وفيما يتعلق بالتجاوزات خلال الحملة الانتخابية، عدّد يونسي العراقيل التي لقيها خاصة فيما يتعلق بالتوقيت الممنوح لممثليه عبر التلفزيون الذي قدره بدقيقتين و30 ثانية واتهم الإدارة بتنشيط الحملة، واستدل بما حدث في فرنسا أين قامت بنشر الملصقات، معتبرا ذلك سلوكات تنفر الشعب من التصويت، لينتقد دعاة المقاطعة باعتبار أن كرسي الشاغر سيبقي دار لقمان على حالها". وأوحى ممثل التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية أن المنافسة محصورة بينه وبين المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت كل سهامه موجهة نحو بوتفليقة دون أن يأت على ذكره، و استنكر فيها بالإجراءات الأمنية التي اتخذت في التجمعات التي عقدها بوتفليقة ، إلى درجة ذهب فيها إلى القول إنه "تم فرض حصارا على عدة مدن" وهو ما أعاق عمله على حد تعبيره. وأبدى يونسي تأسفه لعدم إجراء مناظرة تلفزيونية مع المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، وقال انه لم يتلق ردا ولم يتعرف على السبب وذكر بالهدف المتوخى منها والذي يتمثل في عرض البرامج والأفكار بطريقة راقية على المباشر دون التعرض إلى مقص الرقابة. واعترف المترشح للانتخابات الرئاسية بأنه لا يملك عددا كافيا من ممثليه لمراقبة الاستحقاق الرئاسي، وأكد أنه يعول على المواطنين، واعتبر أن إجراء الانتخابات في دورين سيعمل على رفع نسبة المشاركة من جهة ويعزز الديمقراطية بعدما قال إن الجزائر تحتاج إلى دم جديد، واصفا التصويت ب"وقود" التغيير.