ارتأت لويزة حنون أن تستهل حملتها الانتخابية من ولاية سطيف، أين وجهت خطابا مطولا تعهدت من خلاله ترسيم الأمازيغية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الشعبي، في حين قطعت الأمينة العامة لحزب العمال من عين مليلة وعدا على نفسها في حال اختيرت رئيسة للجمهورية الجزائرية بإعادة النظر في التقسيم الإداري والرفع من عدد الولايات والبلديات وبالتخفيض من سن الانتخاب إلى 16 سنة وإعادة فتح المؤسسات التي تم غلقها. بعثت لويزة حنون في التجمعين اللذين نظمتهما في أول يوم من عمر الحملة الانتخابية الرئاسية التي دشنت أول أمس، رسالتين، واحدة تحمل طابع ولاية عين مليلة، وجهتها إلى عنصر الشباب، أين جددت وعدها بتخفيض سن الانتخاب إلى 16 سنة حتى يساهموا في بناء مؤسسات دولته. واستعرضت ممثلة حزب العمال إستراتيجيتها السياسية في تسيير البلاد إذا ما فازت بكرسي الرئاسة، وأكدت أنها ستعيد فتح 1500 مؤسسة التي حلت وسرّح من جرائها 1,5 مليون عامل، كما ستعيد النظر في التقسيم الإداري والرفع من عدد الولايات والبلديات بالنظر لشساعة مساحة الجزائر التي تتربع على أزيد من 2,3 مليون كلم مربع. أما الرسالة الثانية التي تحمل طابع ولاية سطيف فضلت لويزة حنون مسايرة الحدث التاريخي وأكدت أن برنامجها الانتخابي لم يقص التاريخ ورموزه، بل أنها تطlح لأن تدرج يوم 19 مارس ضمن قائمة الأعياد الوطنية. وقال في هذا الشق '' إنه لمن العار عدم الاحتفال بهذا التاريخ وإدراجه ضمن قائمة الأعياد الوطنية''، لتغير موضوع خطابها نحو دعوة ملحة للتصويت لصالحها من أجل ''إحقاق حق ووضع حد ''للاستقرار الهش''. وقد ساومت في خطابها بأنهم إذا ما صوتوا لها فإنها ستقابلهم بالمثل، وقد قالت '' إن الوقت قد حان لإعطاء السيادة للشعب فكونوا عند حسن ظني وسأقابلكم بالمثل''. كما لعبت الأمينة العامة دور المستشير لأهله حينما سألتهم عن واقع السياسة وضرورة تغييرها للأحسن، ''هل تقبلون بهذه السياسة؟ وهل تقبلون بالعبودية؟ لتجيب نفسها '' نحن نقول إن الشباب يرفضون ذلك''. ولتضيف ''أقترح عليكم إصلاحا جذريا يبدأ بالإصلاح السياسي''، واعدة إياهم أنه في حال انتخابها فإنها ستترك الشعب يختار منتخبيه الذين سيمثلونه في المجلس الشعبي الوطني. مردفة ''أدعوكم إلى المطالبة بمجلس حقيقي للحصول على مؤسسة حقيقية لأن المجلس الشعبي الوطني الحالي قد تخلى عن مهامه ولا يمثلكم. كما لكم الصلاحية في إقالة كل منتخب وحتى رئيس الجمهورية في حال ما إذا لم يوفو بالتزاماتهم''. وخلصت مرشحة حزب العمال في الاستحقاقات المقبلة، بالقول: ''أمتلك الشجاعة والجرأة ذاتها للاتي إليكم وأقوم بإصلاح اقتصادي حقيقي''.