يرى الأخصائي في علم النفس الاجتماعي، الدكتور أحمد قوراية أن أساس التنمية في أي بلد مرتبط أساسا بالوعي النفسي الذي يعد كما قال حالة من الإدراك يدفع الفرد إلى تفاعل بينه وبين محيطه، من خلال استخدام آلة العقل ومشاعره الداخلية، وتنتج لديه عملية الفهم الحسي والذهني لما يدور في محيطه الخارجي. “الوعي النفسي والمجتمعي في بناء أسس الاستقرار “، عنوان المحاضرة التي ألقاها الأخصائي النفساني ورئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، الدكتور أحمد قوراية بمقر حزبه بولاية تلمسان، حيث أكد خلالها أن معرفة الشخص لذاته أساس ترسيخ لديه فكرة معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات، وهذا بطبيعة الحال يقول قوراية يضمن التنمية في البلاد عبر جميع المناحي. ودعا قوراية في معرض حديثه إلى بناء الذات على أسس متينة، قوامها العقل المدرك لحالته الفردية ومنه إلى محيطه الاجتماعي، لأن تأسيس الوعي الفردي حسبه يعد من أولويات عصرنا هذا، باعتباره الركيزة أو المحور الأساسي الذي يقام عليه الوعي المجتمعي، وهو الذي سيقوم بدوره بدفعه لاستمرار مسيرته الحضارية، ولأن الفرد كائن اجتماعي يتكون وعيه من محيطه البيئي، واجب تدخل العديد من العوامل لصقل موهبة الفرد وبناءه وتوجيهه توجيها صحيحا، لأن بناء الإنسان وصناعة الوعي المجتمعي وقود الحضارة، وقوة تدفعه لمواصلة طريقه نحو مستقبل آمن، وهو مطلب واقعي يضيف المحاضر يحتاج منا التفكير مليا لتجسيد هذا المنجز على الأرض الواقع، من خلال فتح الأبواب أمام الشباب الجزائري المبدع بالفطرة يقول قوراية، إذا ما أتيحت له الفرصة، وما حققه طلبة الجامعات في مختلف التخصصات لدليل أكبر على أن الجزائر تختزن في رحمها مواهب خارقة، مطالبا باحتواء الكفاءات الجزائرية وتهيئة كل الظروف المتاحة، وتذليل العقبات أمامها وفتح جميع المنافذ لتجسيد حلمهم على أرض الوطن، وذلك من خلال توفير كل الدعم المعنوي والمادي لهم ، من أجل وقف النزيف القاتل المتمثل في هجرة العقول أو ما اصطلح عليه بهجرة الأدمغة نحو من يوفر لها العيش الرغيد والاهتمام المتواصل وتوفير لهم كل السبل الإغراء للإحتفاظ بهم . هذا وثمن قوراية الدور الريادي الذي تلعبه مؤسسة الجيش الشعبي الوطني، التي تسهر على رد الاعتبار للجزائر وشعبها، وقطع دابر كل ما يحاول المساس بثلاثية الأمن والسلام والاستقرار، ومعاقبة كل من سولت له نفسه مد يده على المال العام وتبديده، ومكافحة التسيب واستغلال النفوذ والمناصب في منح الامتيازات لغير مستحقيها. واغتنم الفرصة المتحدث نفسه ليقدم تهانيه الخالصة للشعب الجزائر بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1441 ه، متمنيا أن يكون على الجزائر عاما مثمرا، ملئه الخير واليمن والبركات. ن/س