دعا الدكتور أحمد قوراية، رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، إلى الحفاظ على الاستقرار، والأمن وعلى سلمية الحراك الشعبي، الذي أعطى درسا للعالم أجمع في معاني الديمقراطية والرقي والتحضر. وفي محاضرة التي ألقاها اليوم بمقر حزبه بولاية المسيلة، التي تمحورت حول ” مقاصد السلم والأمن في علم النفس الاجتماعي”، أوضح خلالها الدكتور أحمد قوراية أن الاضطرابات النفسية، تحدث عند عدم الاستقرار الحالة الاجتماعية للفرد، وتحوله إلى كائن لا يعي ما يفعله، وتنعدم لديه الرؤى وتلوح في أفق ذهنه ضبابية ويفقد بالتالي البوصلة، وينتظر توفير الظروف ليخرج المكبوتات التي تخمرت بداخله، فيحدث انفجارا على مستوى الداخلي فيفقد صوابه ويترجم أفعاله في شكل سلوك يعود بالسلب على محيطه الاجتماعي، لأن السلام مع النفسي يخلق نوعا من الانسجام داخلي نتيجة وصوله إلى الرضا وتحقيق مبتغاه، وعليه يقول قوراية لابد من أخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي للفرد، والعمل على تهيئة المناخ اللازم من أجل إنتاج فكر جديد فعوض ترك الإنسان في المجتمع يبحث عن نفسه في هذا الفضاء الرحب، أو تنتابه حالة لا رضا على حالته الاجتماعية وقلقه الدائم على مستقبله ومستقبل وطنه الذي يحتضنه منذ وعيه، ما دفعه يضيف المتحدث نفسه إلى ابتكار سبل وآليات دقيقة وسليمة لتوجيه آلة عقله نحو سلوك إيجابي بما يضمن سلامة الهدف الذي ينشده ويسعى لتحقيقه، حتى يصنع لنفسه شخصية إيجابيا يفيد نفسه ووطنه، وينطبق ذلك يقول المحاضر على شبابنا اليوم الذي رفع راية التحدي، ورفض الظلم والقهر الذي عاشه طيلة مدة من الزمن، فأراد التغيير فانتهج سُلّم السّلم والأمن حفاظا على استقرار الوطن، فكان نتيجة ذلك حراكه السلمي الذي يريده أن يكون عربون السلام للجزائر. وبخصوص مشاركة حزبه في لجنة الوساطة والحوار، قال قوراية أنهم في حالة تريث ولم يفصل بعد في المشاركة من عدمها، ولدى تطرقه إلى نداء بعض الأصوات إلى تنظيم العصيان المدني، حذّر قوراية من هذا القرار، معتبرا إياه منعرجا خطرا سوف يلقي بظلاله السوداء على الشبكة الاجتماعية. ن.س