أعلنت الشرطة البريطانية أن الجثث ال39 التي عثر عليها في شاحنة تبريد في بريطانيا تعود إلى مواطنين صينيين، مضيفة أنها فتحت تحقيقا واسعا لتحديد ظروف المأساة. وأوضحت الشرطة، في بيان لها يوم الخميس أن ضحايا هذا الحادث المأساوي هم 7 نساء وفتاة و31 رجلا. وتذكر هذه المأساة بأخرى وقعت في يونيو 2000 حين عثر على جثث 58 مهاجرا صينيين داخل شاحنة هولندية في ميناء دوفر البريطاني. وفتحت الشرطة تحقيقا واسع النطاق لتحديد ظروف الوفاة التي أثارت الرعب والسخط بالإضافة إلى بروز دعوات لتعزيز مكافحة شبكات الهجرة غير القانونية. وأوقِف السائق في سياق التحقيق بجريمة قتل وهو يبلغ 25 عاما وينحدر من إيرلندا الشمالية. واكتشفت جثث الضحايا داخل حاوية شاحنة في منطقة غريز التابعة لإيسيكس شرق لندن يوم الأربعاء بعد وقت قصير من وصولها على متن عبارة من بلجيكا. وتتبعت الشرطة مسار الشاحنة، موضحة أنها دخلت المملكة المتحدة في 20 أكتوبر الجاري عبر مرفأ هوليهيد عند الشواطئ الغربية، قادمة من دبلن. ثم استلمت الحاوية عند الساعة 12:30 ليلا بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) في بورفليت. ومن جانبها، قالت النيابة العامة البلجيكية التي فتحت بدورها تحقيقا، إنها “لا تعرف في الوقت الحالي متى صعد الضحايا” إلى الحاوية “وإذا كان ذلك قد تم في بلجيكا”، مضيفة أن التحقيق سيركز على “المنظمين وكل شخص ضالع في عملية النقل”. وأشارت السلطات البريطانية إلى أن الشاحنة مسجلة في بلغاريا، لكنها لم تعد إليها مجددا منذ 2017. وبحسب الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة، فإن عدد المهاجرين الذين دخلوا بطريقة سرية إلى المملكة المتحدة على متن حاويات وشاحنات ارتفع في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى “الاستخدام المتنامي للأساليب الأكثر خطورة”، انطلاقا من مرفأي كاليه وزيبروج أو عبر نفق المانش.