بداية من اول اسبوع بعد العطلة المعلمون يشلون المدارس!!!
* بن زينة: “التخلاط” لن يفيد المضربين وعليهم التريث قليلا * التنسيقية: الإضراب متواصل إلى غاية تحقيق المطالب
يبدو أن المدرسة على موعد جديد مع الاضطرابات، حيث قرر أساتذة التعليم الابتدائي شل المؤسسات التعليمية بعد العطلة الشتوية والعودة لتنظيم الحركات الاحتجاجية الأسبوعية التي استمرت لأكثر من شهرين متتاليين، في ظل صمت وزارة التربية الوطنية ورفض الأساتذة لمقترحات مصالح بلعابد التي قال عنها الأساتذة إنها التفاف كبير على مطالبهم. سهام حواس الابتدائيات مشلولة الأربعاء القادم وفي هذا السياق قررت التنسيقية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي العودة مجددا للإضراب بعد انقضاء العطلة الشتوية، حيث سيكون الأربعاء القادم 8 جانفي موعدا للإضراب الأول الذي سيشنه أساتذة التعليم الابتدائي مع تنظيم وقفات احتجاجية عبر الوطن يليه إضراب ثان في 15 جانفي وبعده سيعود الأساتذة إلى إضرابهم الدوري المعتاد كل يوم اثنين إلى غاية تحقيق المطالب وحسب بيان التنسيقية تلقت “الحوار” نسخة منه فقد نددت التنسيقية بعدم التجاوب والتعامل غير الجدي لوزارة التربية الوطنية مع مطالبهم ومحاولة الالتفاف عليها وهو ما زاد من حالة الاحتقان والتذمر وسط الأساتذة جراء التجاهل المتعمد، واستنكرت التنسيقية في بيانها سياسة قطع الأرزاق التي طالت الأساتذة بسبب الإضراب والخصم المضاعف من الأجر ومنحة الأداء التربوي وخلص البيان إلى تحديد نقاط يستوجب التكفل التام بها وعلى رأسها إعادة النظر في المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم، ويخفف المحفظة على التلميذ، والمطالبة بالأثر الرجعي للمرسوم 14 /266 من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية مع توحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص كما حمل البيان مطلب رفع الأجر القاعدي لأستاذ المدرسة الابتدائية ب30000 دج لتحسين القدرة الشرائية وتخفيض الحجم الساعي لأستاذ التعليم الابتدائي، وتخصيص أساتذة لمواد الإيقاظ، وعدم إسناد أكثر من ثلاثة أفواج لأساتذة اللغة الفرنسية وطالب الأساتذة بإعفائهم من جميع المهام غير البيداغوجية خارج حجرة الدرس أو استحداث منح خاصة لأداء هذه المهام، واسترجاع الحق في التقاعد النسبي ودون شرط السن، والحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل خمس سنوات ورتبة أستاذ مكون كل عشر سنوات وكذلك إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة وتجدر الإشارة أن الأساتذة واصلوا إضرابهم قبيل العطلة الشتوية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات الأسبوعية المتواصلة والتي فتحت فيها الوزارة الوصية بوابة الحوار مرتين دون أن يخرج الاجتماع بنتائج تذكر توقيت الاحتجاج غير بريئ من جهته قال رئيس منظمة أولياء التلاميذ علي بن زينة إن توقيت الاحتجاج غير بريئ، مؤكدا أن الأساتذة أكدوا أنهم لن يتحاوروا حتى الإعلان عن وزير جديد، لكنهم قرروا العودة إلى الإضراب دون انتظار تشكيل الحكومة التي لا يفصلنا عنها سوى ساعات قليلة، مضيفا أن أكثر المتضررين من عودة الاحتجاج هم التلاميذ الذين تراجع مستواهم الدراسي في الفصل الأول بشكل كبير وقال بن زينة في تصريح إن الأساتذة مطالبون اليوم بالسعي خلف الحكومة الجديدة لإدراج ملف إصلاح المنظومة التربوية من جذورها، قبل التطرق إلى مطالب ثانوية لفئة معينة فقط مضيفا أن الحديث عن إصلاح المدرسة يجب أن يكون أولوية للجميع قبل الخوض في مسائل أخرى