في مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة إطلاق سراح 76 من معتقلي الحراك * الجنرال حسين بن حديد خارج القضبان * الطبقة السياسية: الخطوة إيجابية بعد شد و جذب دام شهورا عديدة، أضحت بوادر الانفراج تلوح في الأفق و تتجلى، باتخاذ أحد إجراءات التهدئة و المتمثلة في إطلاق سراح عدد من معتقلي الحراك الشعبي عبر كافة ربوع الوطن . وأصدرت عدة محاكم عبر الجزائر، الخميس، قرارات بالإفراج عن 76 معتقلا خلال الحراك الشعبي في مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة . وحسب التلفزيون العمومي، فإن القضاء أفرج عن 76 سجينا من بينهم المجاهد لخضر بورقعة والجنرال المتقاعد حسين بن حديد . وأوضح أن الافراج شمل 51 محبوسا بالجزائر العاصمة، و2 بتلمسان، و4 بوادي سوف، و2 من وهران، و3 من قسنطينة، و2 بتيارت، و1 ببومرادس، و6 بالشلف، و2 بتيبازة، و2 بالطارف، و1 بتسيمسيلت. من جهة أخرى، أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ولجنة الدفاع عن معتقلي الرأي هذه المعلومات، حول مغادرة عدة نشطاء ومعتقلين السجون خلال الساعات الأخيرة . نبيل. ف اللواء المتقاعد بن حديد خارج القضبان وفي ذات الصدد، أفرجت محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، مساء اول امس، عن الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، حسبما أفاد به المحامي بشير مشري . وقال مشري في تصريح لوسائل الإعلام، إن ملف بن حديد أحيل للمحاكمة من قبل قاضي التحقيق، وقد تم تأجيل الجلسة ليوم 5 مارس مع الإفراج عنه . وتم إيداع الجنرال المتقاعد الحبس المؤقت يوم 9 ماي الماضي ووجهت له تهم تتعلق بإحباط معنويات الجيش. هذا ما سيقوم به ”عمي لخضر” بعد الإفراج عنه من جهته، قال المجاهد لخضر بورڤعة، في أول تصريح له بعد خروجه من السجن، إنه سيقوم بعمرة مصغرة إلى مبنى البريد المركزي وسط العاصمة باعتباره رمزا للحرية، مؤكدا أنه سيقوم كذلك بتنظيم ندوة صحفية يكشف فيها كل ما حدث معه . وكشف بورڤعة الذي كان يستقبل المهنئين داخل منزله “سأعقد ندوة صحافية خلال الأيام القليلة القادمة، وستكون أول خرجة لي بمثابة عمرة مصغرة إلى مبنى البريد المركزي، لأنه رمز الحرية بثورة الشباب التي أبهرت العالم” مشيرا في السياق ذاته إلى أن الحراك يجب أن يستمر. وتابع المتحدث “الجزائر مستهدفة، وأتساءل لماذا أردوغان في ليبيا، الأمن القومي الفرنسي يبدأ من مالي، والأمن القومي الأمريكي يبدأ من كوريا الجنوبية، لكن من أين يبدأ الأمن القومي الجزائري؟” محذرا من أن بلدنا تحيط به مخاطر عديدة، وذلك بالقول “الحلف الأطلسي يوجد الآن على أبواب الجزائر”. وأحيل أول أمس القيادي في الولاية التاريخية الرابعة إلى المحاكمة في بئر مراد رايس، وقد أمر القاضي بإطلاق سراحه وتأجيل الجلسة ليوم 12 مارس.
الإفراج عن المعتقلين من ملامح النجاح في السياق، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء، أحمد الدان، إن حرية المجاهد لخضر بورڤعة تحقيق لمطالب الحراك وتصحيح لأخطاء في حق جيل التحرير. و كتب الدان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “لأن هذا الإفراج شمل العديد من المعتقلين، فإن هذا ملمح من ملامح ما بعد نجاح الانتخابات التي ستشكل حجر زاوية في الجزائر الجديدة”، ليضيف “لقد انطلقت الحملة ضد الفساد والعصابة، ثم ذهبت الباءات، ثم جاء الإفراج عن المجاهد بورڤعة والعديد من المعتقلين، ثم أعلن الرئيس تبون استعداده للحوار مع الحراك، وعلى الرئيس مسؤولية استكمال مطالب الحراك بآليات جادة ومسؤولة”. وختم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء منشوره بالعبارة “تحية إلى عمي لخضر مجاهدا ومعارضا، وحراكيا فاعلا، ومعتقلا صابرا، وحرا مهتما بقضايا الأمة وعلى رأسها “فلسطين”.
“العدالة و التنمية” تثمن هذه الخطوة من جهتها، عبرت جبهة العدالة و التنمية عن ترحيبها بقرار الإفراج عن معتقلي الحراك. وجاء في تهنئة نشرت على الصفحة الرسمية للحزب عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “تلقت جبهة العدالة والتنمية نبأ إطلاق سراح المجاهد لخضر بورڤعة وعدد من نشطاء الحراك بارتياح كبير، وإنها إذ تثمن هذه الخطوة فإنها تؤكد على ضرورة إسقاط التهم المنسوبة إليهم وعدم العودة لمحاكمتهم على تهم مرتبطة بالحراك السلمي أو بسبب آرائهم السياسية، كما تجدد مطلبها بإطلاق سراح بقية المعتقلين من أجل إشاعة جو من الطمأنينة تمكننا من الانتقال إلى مرحلة جديدة تؤسس لمسار جاد للتغيير”. تحية لمن وقفوا معه منذ اللحظة الأولى من جهته، عبر رئيس حزب حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن ارتياحه جراء اطلاق سراح عدد من من معتقلي الحراك و كتب مقري على صفحته على فايسبوك “الحمد لله على إطلاق سراح المجاهد لخضر بورڤعة، تهانينا له ولأسرته وللأسرة الثورية النوفمبرية كلها، والتحية لكل الذين وقفوا معه منذ اللحظة الأولى، من أجل المبدأ دون حسابات سياسية، ولم يقبلوا توقيفه بسبب جهاده، وسنه، ومرضه، وبالخصوص لأنه لم يفعل أكثر من التعبير عن رأيه”.