قالت أمس، مليشيات حفتر إنها لن تتوانى في حملتها العسكرية على الفصائل المناوئة في العاصمة طرابلس، رافضة على ما يبدو دعوة من روسياوتركيا لوقف إطلاق النار. ورحب الجيش الوطني الليبي في بيان بمبادرة روسيا "لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا"، لكنه أكد "استمرار جهود القوات المسلحة في حربها ضد المجموعات الإرهابية… في طرابلس". ووصف مصدر رفيع قريب من الجيش الوطني الليبي، طلب عدم نشر اسمه، البيان بأنه قبول مشروط للدعوة التي وجهتها روسياوتركيا يوم الأربعاء، لوقف إطلاق النار اعتبارا من 12 يناير. كانت مليشيات حفتر بدأت هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس في أفريل، لكن سرعان ما تعثرت الحملة على مشارف المدينة. لكن الجيش الوطني الليبي حقق مكاسب في الأسابيع الأخيرة مع اشتداد وتيرة القتال وسيطر على مدينة سرت الساحلية، يوم الاثنين. وليبيا مقسمة منذ عام 2014 بين معسكرين متنافسين، أحدهما مقره طرابلس والآخر في شرق البلاد، وكل له مؤسساته. وعرقلت مليشيات حفتر مسعى للسلام تقوده الأممالمتحدة وأججت صراعا تسبب في السنوات الأخيرة في تدفق مهاجرين على أوروبا وأعطى مساحة للمتشددين الإسلاميين وعطل إمدادات النفط. ويزداد تدخل روسياوتركيا في الصراع الليبي مع دعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس والفصائل المسلحة التي تدعمها. وأقر البرلمان التركي الأسبوع الماضي، السماح بنشر قوات في ليبيا. وتدعم روسيا مليشيات حفتر إلى حد كبير، بينما تبقي على علاقاتها مع حكومة الوفاق الوطني.