أكد غسان سلامة مبعوث الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي عقده الخميس ان هناك مساعي لتقليص نقاط الاختلاف التي تتخللها اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5) المنعقدة في جنيف مضيفا ان هناك تقدما في غالب القضايا المطروحة. وأبدى سلامة تفاؤلا في الخروج بالنتيجة المرجوة من خلال اجتماعات اللجنة العسكرية -التي تضم خمسة أعضاء من قبل الحكومة الليبية الشرعية، وخمسة أعضاء من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر- بوقف إطلاق نار شامل، وأكد مبعوث الأممالمتحدة ان الوفدين يشعران بأهمية تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم، مشيرا إلى أن، تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم يتطلب التزامات من الطرفين، وأوضح أن المسار العسكري هو أحد المسارات التي تجري المحاولات تنظيمها تنفيذا لقرارات مؤتمر برلين، مؤكدا محاولة التوصل إلى تفاهمات بشأن السلاح الثقيل ومصير المجموعات المسلحة وعودة النازحين. كما عبّر سلام عن أمله في مشاركة الشخصيات المدعوة من الجانبين في المسار السياسي في 26 فيفري الجاري في جنيف. معرجا إلى أن الاجتماعات بين الطرفين بجنيف لم تكن مباشرة، ولم يحدث أي ضغط باتجاه تحقيق ذلك، وردا على سؤال للصحفيين بشأن النفط الليبي، قال غسان سلامة إن اتصالات تجري مع قيادات شركة النفط الوطنية حول استئناف تصدير البترول وتوزيع العائدات. بالإضافة إلى حديثه مع زعماء القبائل في شرق البلاد المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الأربعاء الماضي، حيث طلب منهم تحديد مطالبهم لإعادة فتح موانئ النفط المغلقة، ويتوقع سلامة أن يتسلمها قريبا، كما اشار إلى إنه يأمل أن ينجز هذا الأمر سريعا لأهميته للشعب الليبي، لافتا إلى أن المسارين الاقتصادي والسياسي سيعاد تنشيطهما في اجتماعات القاهرة اليوم، يذكر أنه في 19جانفي، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا بالعاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة وأربع منظمات دولية وإقليمية، وكان أبرز بنود بيانه الختام ضرورة الالتزام بوقف النار المعلن بمبادرة تركية روسية. ومنذ 4 فريل 2019، تشهد طرابلس (مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا) ومحيطها معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها.