بن عامر: يجب مواصلة الإجراءات الاحترازية حتى بعد انقضاء أجال الحجر المنزلي ملهاق : المواطن حجر الزاوية من الوقاية الصحية بورنان: الحذر مطلوب خلال الفترات المقبلة
نصيرة سيد علي اعتبر ثلة من الأطباء في تصريحهم ل ” الحوار” أن الخروج من الأزمة الصحية المتورمة التي يعيشها الشعب الجزائري على غرار العديد من دول العالم الذي نخر جسمه فيروس كورونا، أساس التزام الإنسان بالاجراءات الصحية المفروضة عليه، وقال هؤلاء أن الجزائر سجلت عددا كبيرا من الحالات المصابة به، وتصدرت قائمة الدول من حيث تسجيلها لعدد الوفيات بهذا الداء، ما يلزمنا بضرورة أخذ الحيطة والحذر حتى بعد انقضاء أجال المحددة لرفع الحجر المنزلي المقرر يوم 29 أفريل الجاري، مؤكدين أنه إذا ما لم يقم باحترام القواعد الوقائية فسنعود إلى نقطة البداية، وأضاف أصحاب المآزر البيضاء أن الإنسان هو العامل الأساسي لتعديل أطراف المعادلة الصحية.
التباعد الاجتماعي…تفادي الأماكن المكتظة…الملاعب..يجب تفادها بعد رفع الحظر وفي هذا الإطار، أوضح رئيس وحدة مصلحة الطب الداخلي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي البروفيسور مصطفى بن عامر في تصريحه ل ” الحوار” أن الفترة المقررة لرفع الحجر الصحي المعلنة من قبل رئاسة الحكومة الأخير مرتبط بمدى التحسن الذي يقره الواقع الصحي في الجزائر، بمعنى أن النظام المعمول به حاليا فيما يتعلق بالحجر الكلي لولاية البليدة والجزئي بالنسبة لباقي الولايات الوطن سيبقى على حاله ما لم يتم احترام الاجراءات المفروضة من قبل السلطات العليا، وأن الجميع ملزم بمواصلة الوقاية والأخذ بالاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا كوفيد 19، في حال تقرر رفع الحجر المنزلي بعد 10 أيام التي أقرتها الحكومة، بحيث لا يحق للشعب الجزائري العودة مباشرة بعد 29 أفريل الجاري وهو تاريخ يقول مصطفى المحدد لرفع الحجر الصحي إلى الحياة ما قبل كورونا، أي يجب علينا أن لا ننظم تجمعات ونقيم مناسبات ندعو إليها جموع كبيرة من الناس، وضرورة تفادي قدر المستطاع النقل الجماعي للمسافرين إلا للضرورة القصوى، وعدم الذهاب إلى الملاعب، والأسواق الجوارية والأسبوعية المكتظة بالناس، مع مراعاة الحفاظ يضيف ذات الطبيب على القواعد الصحية البسيطة من غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام مواصلة عملية التحسيس والوقاية من الإصابة مجددا بهذا الوباء.
الحجر الصحي قلل نوعا ما من الإصابة من هذا الفيروس وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لأشخاص المسنين البروفيسور مصطفى بن عامر في الوقت ذاته، أن وعي المواطن بالمسؤولية ومدى تعامله مع المعطيات الصحية تقع في الدرجة الأولى أثناء وبعد انقضاء الآجال المحددة لرفع الحجر المنزلي المقرر يوم 29 أفريل الجاري، وقال مطمئنا الحمد لله أن عملية الحجر المنزلي قد أعطت نتائجها الايجابية، حيث تناقص عدد المصابين بهذا الفيروس الذين يحتاجون إلى عملية التنفس الصناعي، وأن استعمال العلاج البروتوكولي المزدوج ” كلوروكين – بمستشفى مصطفى باشا تماثلت للشفاء، مؤكدا أن استمرار حالات الشفاء وعدم الإصابة مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى مواصلة المواطن احترام تعليمات وزارة الصحة وقرار الحكومة بالتزامه احترام الحجر المنزلي، ويصبح بعد خروجنا من هذا الوضع الصحي المتأزم يقول بن عامر قد أخذنا الدرس وتعلمنا أن التزامنا باستخدام الوسائل الوقائية من الاصابة من الأمراض واجب اتباعها خلال ممارستنا لحياتنا اليومية.
لا نريد الرجوع إلى نقطة الصفر … وفي الإطار ذاته، أكد البيولوجي بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات سابقا، الدكتور محمد ملهاق في تصريحه ل ” الحوار”، أنه حتى نساهم في عملية استقرار الحالة الصحية في الجزائر، ومحاربة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والعودة إلى حياتنا الطبيعية علينا مضاعفة الإجراءات الوقائية من أخطار من أنواع الفيروسات التي تهدد حياة البشر، إذ لا ينبغي يقول ملهاق أن نفرط في هذه الحياة الي منحنا إياها الله تعالى، وهي إذن بمثابة هدية يجب الحفاظ عليها، وذلك كما قال من خلال استمرارنا في اتخاذ كل الوسائل الصحية بعد انقضاء الأجال المحددة من قبل الدولة للحجر المنزلي والمحدد في 29 أفريل الجاري، وهو تاريخ سوف يطبق إذا التزمنا وبشكل فعلي للضوابط الطبية إذا أردنا عدم الرجوع إلى نقطة الصفر وتطليق الحالة الصحية المتورمة التي أنتجها انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بعد الأجال المقررة من قبل السلطات المعنية، وبحسب علماء الباحثين في علم الأوبئة والفيروسات يقرون أنه ما لم يلتزم الشخص بالإجراءات الوقائية من هذه الفيروسات فإن ذهابها من الوسط الذي يعيش فيه الإنسان سيطول، لذا يضيف ملهاق فإن الالتزام بالأجراءات الصحية مهمة جدا بالنسبة لنا، وأن الحجر المنزلي من أنجع السبل لمحاربة هذا العدو غير المرئي الذي نحاربه، فالوقاية من الأسس السليمة للقضاء عليه، كلنا معنيون يضيف ذات الباحث في علم الفيروسات، وكلنا يلزمنا الوضع الصحي أن نكون مجندين باحترام قواعد الصحة مثلنا مثل مصالح الحماية المدنية والأطباء، ورجال النظافة، مؤكدا أن هذا الفيروس لا يستثني فئة عن فئة أخر من حيث الإصابة لا من حيث الجنس ولا السن، والحمد لله يضيف ملهاق أن هناك أمال في العلاج، وتبقى السلطات الصحية حسبه من لها معطيات الصحية وهي التي ستقرر حسب ما توصلت إليه من نتائج من رفع حالة الحجر من عدمه، وإذا استقر الوضع فسوف علن بالعودة إلى الحياة العادية بالتدريج، وإذا بقي المنحنى كما هو، فسوف تمدد الأجل إلى تاريخ أخر، وعليه فاحترام القواعد الصحة أمر لابد مند، والأخذ بالحيطة القصوى باب ضروري، موضحا في السياق نفسه أن الفترة المقبلة والظروف لمناخية ستكون بإذن الله لصالح الجزائر علما أن هذا الفيروس يموت انطلاقا من 27 درجة
الجزائر تتصدر قائمة الدول من حيث الوفيات بلغ 15 بالمئة وعلى صعيد مماثل، أكد رئيس اللجنة الإغاثية لجمعية "جزائر الخير" الدكتور حكيم بورنان في تصريحه ل ” الحوار” أن تمديد 10 أيام إضافية لمدة الحجر المنزلي أمر يفرضه الواقع الصحي المعاش، علميا يضيف بورنان فإن ذروة الفيروس مححد في 26 أفريل الجاري، مضيفا أن الالتزام بالوقاية الصحية الصارمة أساس محاربة جائحة كورونا، داعيا إلى ضرورة فرض الحجر الكلي حتى نعطي للعملية الجارية للقضاء على هذا الفيروس الذي قد يمتد لسنوات عديدة ما لم نقم بمخطط جديد لمحاربته، وعاد ليقول أن الجزائر تتحكم في هذا الفيروس بعد استخدمها طق علاجية جديدة وتوسيع دائرة الكشف السريع لهذا الفيروس، وكشف ذات الطبيب أن 400 ألف حالة مؤكدة حاملة للفيروس، وقال أن 85 بالمائة من الحاملين لهذا الوباء ولهم مناعة قوية لا يتم الاحتفاظ بهم في المستشفيات بل يتم تزويدهم بالعلاج والعودة إلى منازلهم حجرهم صحيا، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والتجمعات البشرية، واحترام المسافة الصحية بين الأفراد تبقى من أولى أولويات التي يجب أن يأخذ بها المواطن، علما أن الجزائر تصدرت قائمة دول المصابة بهذا الداء من حيث تسجيلها لعدد الوفايات بلغ نسبته 15 بالمائة، مؤكدا أنه حتى بعد رفع الحجر المنزلي يبقى العودة إلى مقاعد الدراسة أمر يجب إعادة النظر فيه، وتبقى الوقاية واجبة للسنوات القادمة.