ابرز محمد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني للرئاسات المقبلة أمس بمستغانم أن برنامجه الانتخابي يهدف الى ''تكريس الثوابت الوطنية و تعزيز المقومات الحضارية للجزائر وحماية الرموز الوطنية من أي مساس قد يطالها". وأوضح المترشح في تجمع شعبي نظمه بقاعة الشيخ حمادة بمدينة مستغانم أن من بين محاور برنامجه تكريس مقومات الهوية الوطنية من خلال ''جعل الإسلام يأخذ مكانته الحقيقية وتدعيم اللغة العربية وترقية اللغة الأمازيغية". وقال يونسي ان مشروعه السياسي يقوم على أساس ''احترام هوية وثوابت الأمة والرفع من شان المواطن" . وبعد ان شدد على انتماء الجزائر ''للحضارة العربية الإسلامية بأصول أمازيغية'' عبر مرشح حركة الإصلاح عن رفضه ''محاولة ربط الجزائر بالاتحاد من اجل المتوسط الذي تحوز إسرائيل على عضويته '' -- حسب تعبيره -- داعيا الشباب إلى ''الوقوف في وجه حملة الانضمام لهذا الاتحاد '' وفاءا للمجاهدين و الشهداء . وفي حديثه عن الشباب ذكر يونسي ان برنامجه الانتخابي يكرس 75 بالمائة منه لانشغالات الشباب. واعتبر أن الموعد الانتحابي القادم ''فرصة لإعادة الثقة والكرامة للشباب'' داعيا هذه الفئة إلى ''إحداث التغيير'' عن طريق صناديق الاقتراع وطرد اليأس وأخذ مصيرها بيدها . وبعد ان انتقد المترشح يونسي السياسات السابقة التي انتهجت في البلاد والتي -- كما قال -- ''جعلت الشباب في ذيل اهتماماتها وأدخلته في حالة من اليأس إلى درجة أصبح معها يفضل الموت على البقاء في بلاده'' اعتبر أن الجزائر ''تملك بشبابها ان تكون في ريادة الدول العربية في كافة المجالات".