أعلن أول أمس بالعاصمة الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مبينا أن ترشحه جاء من باب إيمان حركته بعدم التخلي عن الميدان أو انتهاج سياسة الكرسي الشاغر، وكاشفا أن برنامجه الرئاسي سيرتكز على تعزيز المقومات الوطنية وحمايتها من أي مساس قد يلحق بها، و مواصلة مسار المصالحة الوطنية التي بدأها رئيس الجمهورية عبد بوتفليقة، والتي سيوسعها إلى عفو شامل إن تطلب الأمر ذلك . وأوضح يونسي أن برنامجه الذي سيقدمه للمواطنين للانتخاب عليه يضم 12 نقطة سيقوم بتفصيل ثناياها خلال الحملة الانتخابية، مضيفا أن أهم المحاور التي يهدف إليها برنامجه هو''تعزيز المقومات الوطنية وحمايتها من أي مساس قد يطالها، والعمل على أن يؤخذ الإسلام مكانته الحقيقية في الحياة العامة، و تدعيم اللغة العربية والإعلاء من شأنها لتصبح اللغة الوطنية الرسمية بلا منازع''، ومردفا بالقول '' سأعمل على عدم التفريط في الوحدة الوطنية، ودعم السيادة، و العمل على جعل الجزائر دولة مهابة الجانب". وان كان يونسي قد تعهد بمواصلته لمشروع المصالحة الوطنية الذي أتى به الرئيس بوتفليقة ، إلا انه انتقد هذا المشروع، كونه ضم ما سماها مرشح حركة الإصلاح ببعض النقائص التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سيما في مادته ال26 ، التي تنص على حرمان المتسببين في المأساة الوطنية من ممارسة أي عمل سياسي، ومضيفا أنه مستعد في حال فوزه بكرسي الرئاسة إلى إعلان العفو الشامل إذا ما رأى بأن ذلك من شأنه أن يوقف دماء الجزائريين .وقال يونسي أن ترشحه للرئاسة جاء ''انطلاقا من إيمان حركة الإصلاح الوطني بعدم التخلي عن الميدان أو انتهاج سياسة الكرسي الشاغر بحجة وجود مناخ سياسي مغلق''، مبرزا أن هذا ''الوضع ليس قدرا محتوما على الجزائريين، وهو قابل للتغيير و الإصلاح في بضع سنين ". وينتظر أن يقدم يونسي اليوم ملف ترشحه لرئاسيات التاسع من افريل المقبل بعدما استطاع أن بجمع التوقيعات اللازمة لذلك ، كونه قد تمكن من جمع أكثر من ال600 توقيع لمنتخبين وفقا للقانون.