نصيرة سيد علي سجل أصحاب المحلات التجارية والنشاطات الحرفية ارتياحهم الكبير للعودة بصورة تدريجية للحياة الاقتصادية التجارية منها والحرفية والخدمات على مدار مرحلتين، وذلك حسبهم من أجل تدارك الخسارة المادية التي تكبدوها خلال 3 أشهر من قرار الغلق، وفي هذا الإطر رحب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرافيين الحاج الطاهر بولنوار أن هيئته لم تسجل أية مخالفة من التجار الحرافيين حيث التزم هؤلاء بإجراءات الوقاية وجسدوا ذلك ميدانيا، حيث قام هؤلاء بكتابة على واجهة محلاتهم عبارات ” ارتداء الكمامة إجباري عند دخول المحل”، كما وضعوا حد لعملية الاكتظاظ الزبائن داخل المحالات بل تم تنظيمهم دخول الزبائن إلى المحل أيضا.
خرجات تحسيسية …توزيع أدوات الوقاية من كوفيد 19 وفي السياق، قال للتجار والحرافيين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريحه ل ” الحوار” أن أعضاء هيئته ساهرة على إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، من خلال تبنيها جملة الإجراءات الصحية اللازمة، وفي مقدمتها يضيف بولنوار تنظيم خرجات تحسيسية قادتهم إلى الأحياء والشوارع الرئيسة بالعاصمة، والولايات الأخرى، الهدف منها تحسيس بأهمية الاحتراس من العدوى مجددا بهذا الفيروس، كما تم خلالها توزيع أقنعة واقية، وأوضح المسؤول الأول على الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار التزام التجار بكافة إجراءات الوقاية المنصوص عليها في بيان الحكومة، وظهر ذلك جليا يضيف بولنوار خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها فرق من الجمعية عبر الوطن، لتحسيسهم التجار بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية.
الزامية الوقاية تشمل المواطن حفاظا على سلامته ومع العودة التدريجيّة إلى الحياة الاقتصاديّة، و فتح محلات تجاريّة و حرفيّة، خاصّة بالمرحلة الأولى، و من خلال المعاينة و المعلومات الواردة من مختلف ولايات الوطن، حيث أعرب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرافيين الحاج الطاهر بولنوار في حديثه ل ” الحوار” أن هيئته عن ارتياحها لعودة تلك النشاطات، و تؤكّد ضرورة الاستمرار في الالتزام بشروط الوقاية خاصّة لبس الاقنعة الواقية و احترام التباعد الاجتماعي .. كما تدعو جميع التجّار و الحرفيّين إلى اقناع زبائهم و اجبارهم على التقيّد بتلك الشروط باعتبار أصحاب المحلّات يتحمّلون مسؤوليّة أيّ تهاون في الوقاية داخل محلّاتهم .. و بما أنّ العودة إلى الحياة الاقتصادية و فتح محلّات التجارة و الحرف لا يعني الخروج من دائرة خطر كورونا فيروس فإنّ الاستمرار في حملات التحسيس ضدّ كوفيد 19 يبقى ضروريّا .. كما تدعو الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيّين جميع المواطنين و المواطنات إلى التقيّد باجراءات الوقاية للمحافظة على ارواحهم و ارواح ذويهم و تجنّب أيّ تصرّف يقطع أرزاق غيرهم و يضر بمصالح النّاس و يهدّد العودة إلى الحياة العادية.
150 مليون كمامة يوميا كإجراء لمنع عودة موجة أخرى من كورونا خلال الندوة التي تمحورت حول ” صناعة الاقنعة الواقية” التي نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرافيين بمقرها بالعاصمة تحت إشراف رئيسها الحاج الطاهر بولنوار، حيث قال رئيس اللجنة الوطنيّة للاستثمار رابح بن تومي أنّنا نواجه ثلاثة احتمالات وهي ظهور موجة جديدة لكوفيد 19 اقل أهميّة وكذا عودة أخطر للوباء مع الدخول الاجتماعي و المدرسي المقبل، إلا أنه عاد ليقول استحالة الرجوع ثانية إلى الحجر و الغلق الاقتصادي، لذلك يجب حسبه التّحضير للأسوأ، ما يستوجب اتخاذ العديد من الاجراءات منها تأمين الاحتياجات الوطنية للأقنعة الواقية بمعدّل 150 مليون قناع شهريّا وتحويل مؤسسات انتاج الحفاظات، و كذا الاكياس البلاستيكية إلى انتاج الاقنعة الواقية بالإضافة إلى تسهيل تسويق الأقنعة الواقية عبر المؤسسات الاقتصاديّة و النشاطات التجاريّة و الحرفيّة المؤهّلة، من جهته، طالب ممثّل اللجنة الوطنية لورشات الخياطة، كمال شايب الراس، بتوفير المواد الأوّلية خاصة القماش و الخيط المطاطي الذي ارتفعت اسعارها باكثر من 100% خلال الفترة الاخيرة، معلنت أنّ ورشات الخياطة التابعة للجمعية ( و عددها اكثر من 400 ورشة ) تصنع حاليا حوالي 300.000 كمامة يوميّا مع الوصول نهاية الشهر إلى مليون كمامة يوميّا ان شاء الله.
التجار والمستهلكين ملتزمون بالإجراءات الوقائية
التزم التجار أصحاب المحالات والفضاءات التجارية، ومحالات أكل الخفيف وقاعات الحلاقة رجال والمستهلكين بمحتوى بيان الحكومة، الذي يلزمهم بضرورة ارتداء الأدوات الوقاية التي تحميهم من العدوى مجددا بفيروس كورونا، وفي هذا الأطار قال مسعود تاجر بسوق الخضر والفواكه وادي قريش أنه أخذ مضامين بيان الحكومة والقرارات وزارة الصحة بضرورة وضع الكمامة أثناء تأدية عمله الذي يلزمه التعامل مع الزبون مباشرة، نفس الانطباع وجدناه عند العديد من المستهلكين الذين رحبوا بهذا الاجراء حتى تعود الحياة تدريجيا إلى حالتها الطبيعية قبل انتشار جائحة كورونا التي حصدت كما قالوا المئات من الضحايا.