قال المؤرخ الدكتور لحسن زغيدي، في حديثه ل " الحوار" لقد نجحت دبلوماسية الذاكرة، ويعد إجراء استرجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية رمزية قوية، وبها تستكمل السيادة الوطنية، إذ لا يمكن أبدا ترك هؤلاء الشهداء الذين مازالوا أسرى في سجن متحف الانسان بفرنسا، بل يجب أن نحرر رفاتهم وجماجمهم الذين مكثوا في سجن العدو 170 سنة، معتبرا استعادة جماجم أبطال الثورات الشعبية قرار حاسم في العلاقات الدولية مشيرا إلى أن استرجاع تلك الجماجم قد ناضلت عليها جمعية مشعل الشهيد منذ 2004، التي عملت كما قال على حشد النفوس وعملت على جمع التوقيعات، إلى أن أنذاك كانت لدينا الإرادة الجمعوية في غياب الارادة السياسية، هذه الأخيرة التي تحققت اليوم وكان من ثمارها كما قال زغيدي في استرجاع جماجم من صنعوا أمجاد الثورات الشعبية المنطلق الأول للثورة التحريرية المظفرة، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيسمح لجيل القرن ال 21 ليشرف على مراسيم دفن شهداء القرن ال 19.