* غول: لا علاقة للجائحة بذبح الأضاحي * تمار: لا يجب إنكار شعيرة ذبح الأضاحي * قسول: شعيرة الأضحية لا تلغى إلا إذا ثبت تعليقها علميا * حجيمي :الأضحية لا تستدعي الحضور * بوعطية : فرض الحجر الكامل يومي العيد ضرورة * بقاط : الفصل في إقامة شعيرة ذبح الأضحية من اختصاص فقهاء الأمة نصيرة سيد علي أجمع مجموعة من الأئمة والمشايخ وأطباء في تصريحهم ل " الحوار" على عدم وجود علاقة وطيدة بين ذبح الأضحية يوم عيد الأضحى مع سرعة انتشار فيروس كورونا، كما اعتقد البعض، ما دام المضحي يلتزم جملة من الشروط الخاصة بالأمن الصحي وفي مقدمتها اختياره للمنطقة الآمنة لأداء هذه الشعيرة التي أمرنا الله بها منذ فدى الله سيدنا إبراهيم بذبح عظيم وبقيت سنّة توارثها المسلمون منذ ذلك الحين، داعين إلى ضرورة تعظيمها لأنها من تقوى الله تعالى. شعيرة الأضحية من الشعائر العظيمة وفي السياق، قال فجر رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة جمال غول في حديثه ل " الحوار" إن شعيرة الأضحية من الشعائر العظيمة، مصداقا لقوله تعالى" ومن يعظم شعائر الله من تقوى القلوب" وعليه لا يجب التخلي عنها، لأنها لعدم ارتباطها بالوضع الحالي، المتأثر بفيروس كورونا، وتساءل غول من أي باب دعا من خلاها من يدعو بإلغاء هذه الشعيرة، ومن أي ركن انطلق منه لاصدار هذه الفتوى، لأن للأخيرة أهلها، مؤكدا أن الذي يتجرأ على الفتوى فهو كمن يتجرأ على نار جهنم، وإن قالها للإختصاص العلمي، يضيف الشيخ جمال غول فإنه يرى أنه لا علاقة لهذه الجائحة بذبح الأضاحي، مشيرا إلى أنه لا توجد علاقة بين الذبح وانتشار الفيروس، وعاد ليقول أن الجديد هذا العام أن على المواطن أخذ كل التدابير الاحترازية خلال عملية ذبح الأضحية، مثل عدم الذبح في الشارع وأمام مدخل العمارة أو الساحة التي سكن فيها، ويكون الذبح فردي يقتصر على الأسرة فقط، بمعنى شعيرتنا لابد من أن نظهرها، وسوف نصلي صلاة العيد في بيوتنا مع أبناءها وأهلنا، وسوف نكبر الله في أيام العيد وأيام التشريق، وسوف نذبح أضاحينا ونتقرب بها إلى الله، وندعو الله من خلالها أن يرفع عنا هذا الوباء، وأن يرحمنا، ولابد من أن نتصدق بجزء من هذه الأضحية، ونوسع بها إلى أهلنا ونهديها إلى جيراننا، وإن تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى، لا يمنعنا من أداء ذلك وفعله يقول غول لا فيروس كورونا، ولا بعض الدعوات من هنا وهناك مهما كان مصدرها، وقال الحمد لله أن الأمة الجزائرية متمسكة بدينها رغم كل الظروف والأحوال. التزموا بالإجراءات الوقائية من جهته، قال إمام مسجد النور بدرارية الشيخ سعيد تمار في تصريح ل " الحوار" إن الذين يدعون إلى تعطيل شعيرة عيد الأضحى فليدعو إلى تعطيل نشاط المذابح، ومنعهم من ذبح الخرفان والعجول، التي تذهب لحومها إلى الأسواق والجزارين، ولا نذبح الأنعام، ونبقى دون استهلاك مادة اللحم ونحرمها على المستهلك، أرى أن هذه الأصوات التي تدعوا إلى منع ذبح أضاحي العيد الذي يفصلنا عنه سوى أيام قليلة علينا فقط الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة لدى العام والخاص، من ضرورة احترام التباعد الاجتماعي، وضرورة الذبح الفردي أي على مستوى العائلة فقط، ولا نخرج بكبش العيد أمام باب البيت حتى نتفادى تجمع الأطفال وحتى الكبار حوله ونتسبب في انتشار العدوى لفيروس كورونا. الحل في من استطاع وفي الإطار ذاته، أفتى إمام مسجد حيدرة، الشيخ جلول قسول في حديثه ل " الحوار" حيث قال حقيقة أن شعيرة الأضحية لا تلغى، إنما الحل في من استطاع، لأن العبادة كما قال مرتبطة بالإستطاعة، فإذا تيسر للمضحي الظروف اللازمة لأدائها، وذلك عن طريق اختيار مكان الذبح أي يكون بعيد عن التجمعات البشرية، وكذا اقتصار أداء هذا الواجب الرباني على أفراد الأسرة فقط لا تذبح جماعة كما في السابق، وتكون في منطقة آمنة، إلا أنه عاد ليقول إن العقل الفقهي يضع الأولويات فحفظ الأبدان مقدم على حفظ الأديان، بمعنى يضيف قسول أنه إذا رأى العلم بضرورة تعليقها فسوف نرضخ للأمر ونعلق الأضحية كما علقت صلاة الجمعة والحج والعمرة. يمكن أن تقام بين الأسر والأهل من جانبه يرى رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، أن عيد الأضحى لا يستدعي الحضور مثل الصلوات و الجمعة، و يمكن أن يقام بين الأسر .و في حديثه ل " الحوار" رد حجيمي على دعوة البعض بإلغاء عيد الأضحى قائلا أن:" دعوتهم لإلغاء شعيرة الأضحية نتيجة إرتفاع عدد الإصابات والتخوف الناتج عنها، لكن الأضحية لا تستدعي ذلك الحضور مثل الصلوات والأعياد والجمعة، ويمكن أن تقام بين الأسر والأهل،منبها إلى ضرورة اجتناب التلاقي والاختلاط في المساحات والفضاءات، وضرورة الابتعاد والتقليل من الزيارات، مشيرا إلى أن الظروف غير عادية التي تعشها البلاد كما العالم برمته.وقال حجيمي ليس من السهل إلغاء الشعيرة، كما أنه غير ممكن التحكم في الوضع، لذا وجب التوعية والتحسيس، على أن تتم مع الأسرة وبعيدا عن التلاقي لأخذ الاحتياط. ذبح الأضاحي لا علاقة له بانتشار الفيروس وحول الحقيقة العلمية في تعليق أداء ذبح أضحية العيد، أكد البروفيسور كمال بوعيطة المختص في جراحة الأعصاب في تصريحه ل " الحوار" أن عملية الذبح لا تساعد على انتشار فيروس كورونا، إنما يمكن أداء هذه الشعيرة الدينية بكل سهولة ودون إحداث أية مشكلة صحية، إذا اتخذ المضحي يضيف البروفيسور كمال بوعيطة كل الإجراءات الوقائية والصحية الضرورية كاقتصار عملية ذبح الأضحية على أفراد العائلة دون سواها، والتزام النظافة الكاملة، داعيا السلطات المعنية فرض الحجر الكامل على جميع ولايات الجمهورية يومي العيد ضرورة، حتى نضمن عدم تواصل الاجتماعي المتسبب الأول لانتشار هذه الجائحة. عمليات الذبح لا تساعد على الانقاص من تفشي الوباء فيما قال عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور انتشار وباء كورونا ورئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، أن الحكم الأخير في الفصل في إقامة شعيرة ذبح الأضحية من اختصاص فقهاء الأمة وفق تدابير الوقاية.وأشار المتحدث ذاته إلى أن عمليات الذبح لا تساعد على الانقاص من تفشي الوباء، وإنما تزيد منه من الناحية العلمية، وفي هذا الخصوص قال "يجب ان نكون صرحاء ولا نغطي الشمس بالغربال". كما كشف عن ترقب إجراءات بخصوص شعيرة عيد الأضحى المبارك وفق تدابير الوقاية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية.وحذر الدكتور بقاط من الزيارات والتجمعات العائلية في المناسبات وخصوصا ونحن على مقربة من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك فهي وراء سلسلة العدوى حسبه.