أكد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه مثلما كان تحرير الوطن، واسترجاع سيادته واستقلاله من براثن المستعمر الغاشم، ومثلما كان قهر الإرهاب الهمجي الدموي، قضية تجنّد في سبيلها كل الشرفاء، من أبناء الجزائر، فإن الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها اليوم. هو قضية الجميع أيضا، وهو ما يستوجب علينا، تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها، للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيّف مع المتغيرات المتسارعة، على غرار ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الرّاهنة، في ظل ظاهرة العولمة، التي أضحت أداة هيمنة حقيقية، تهدف إلى التحكم في الرأي العام العالمي، وتوجيهه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تضمحل خلالها خصوصيات الآخرين، وتتآكل معها مقومات شخصيتهم الوطنية". مضيفا خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى تحت عنوان: "دور الإعلام الوطني في رص وتعزيز الجبهة الداخلية مواجهة المخططات العدائية لاستهداف الجزائر"، أنه يتعيّن علينا العمل على مواكبة ما يحدث في العالم من تحولات على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات، وتوحيد الجهود لتنصهر في بوتقة واحدة، هي خدمة الجزائر ومصلحتها العليا: وحرص الفريق شنقريحة على التذكير بأنه يتعين مجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق، من خلال الحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة وبنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني . قائلا:" لا يسعني في هذا المقام، إلا أن أُذكِّركم بأن الدفاع الوطني يتطلب تضافر وتنسيق جهود الجميع، أفراداً ومؤسسات، بما فيها الإعلام الوطني، للتصدي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، وضرورة التكيف مع المتغيرات المتسارعة، التي يشهدها العالم ومنطقتنا خصوصا، وهذا بالموازاة مع تعميق الدراسات الاستباقية والاستشرافية، ووضع الخطط الناجعة، الكفيلة بمواجهة أي طارئ يهدد أمن واستقرار بلادنا، ومجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق، وذلك بالحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة، بنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني، وتُدرك حدود حرية التعبير، وأخلاقيات الممارسة الإعلامية وتجعل من المصالح العليا للوطن هدفها الأسمى".