قدم،اليوم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان ، عرضا مفصلا عن تنظيم الدخول الجامعي في ظل جائحة كورونا، مشددا على ضرورة اعتماد الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي لتسيير الموسم الدراسي على الشكل المطلوب . في ذات السياق، قال عبد الباقي بن زيان، خلال استضافته في منتدى الإذاعة الوطنية ، أن الدراسة في المؤسسات الجامعية والمعاهد والمدارس العليا ستكون بتفويج الطلبة باعتماد 24 ساعة أسبوعيا ، منها 16 ساعة حضوريا و8 ساعات بنمط التعليم عن بعد باستغلال المنصات الرقمية ، التي تم استحداثها بعد توقف الموسم الجامعي المنقضي منتصف مارس الماضي ، وفي السياق ركز الوزير على أهمية تكوين الأساتذة في التعليم عن بعد والذي تفرضه الأزمة الصحية الحالية بعدما تم التوصل إلى تقديم 90 بالمائة من الدروس والمحاضرات عن طريق اعتماد هذا النمط ، فيما يتم دراسة كيفية تطوير العلاقة بين الطالب والأساتذة ، ضمن معالجة نقائص التعليم عن بعد على غرار مشكل شبكة الانترنيت وزيادة التدفق بالاتفاق مع شركة اتصالات الجزائر . وفيما يخص انطلاق الموسم الجامعي يوم 15 ديسمبر الجاري ، قال عبد الباقي بن زيان أن أهمية كبيرة أعطيت للمقاييس الأساسية عن طريق التعليم الحضوري ، بتخصيص 12 أسبوعا في كل سداسي واتخاذ كل التدابير لإنهاء البرنامج في موعده ، مؤكدا أن سلطة التقدير أعطيت لكل مؤسسة جامعية من اجل اتخاذ قرارات تخص تسيير الجامعات في ظل الأزمة الصحية من خلال التنسيق مع اللجان المحلية المستحدثة على مستوى الولايات. وبالمقابل ، أكد ذات المتحدث أن مصالحه تعمل مع المؤسسات الاقتصادية المعنية بالنقل الجوي والنقل بالسكك الحديدية من اجل تسهيل تنقل الطلبة الجامعيين، وتنظيم ملف الخدمات الجامعية من نقل وإطعام وفقا لما يقتضيه البروتوكول الصحي لمواجهة انتشار فيروس كوفييد 19 ،مشيرا إلى استلام 31 الف هيكل بيداغوجي جديد و 15 ألف سرير مؤكدا أن 95 بالمائة من تسجيلات الطلبة الجدد تمت ولم يتبق إلا بعض التحويلات التي منح لأصحابها وقتا إضافيا . من جهة أخرى ، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن فتح باب الترشيح أمام الباحثين لتجسيد 150 مشروع بحث في ثلاث مجالات ذات أهمية قصوى تتعلق بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن ، وذلك بمعدل 50 مشروعا لكل مجال ، على أن يستفيد الباحثون من تعويضات مالية وليس رفعا لأجورهم في إطار القانون التوجيهي للبحث العلمي المقدم للحكومة مؤخرا ، والذي يركز على تطوير البحوث التطويرية والتطبيقية والمرور من البحوث الأكاديمية إلى علاقة حقيقية بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الاقتصادية ، وفي السياق قال الوزير أن التوجه اليوم هو الاهتمام بتكوين المهندسين والتخصصات التي تواكب سوق العمل .وتحويلها إلى أقطاب امتياز ، بالموازاة مع العمل على جرد البحوث العلمية التي تستحق أن تحول إلى مشاريع في ارض الواقع. وبخصوص تسجيلات الماستر ، قال عبد الباقي مزيان أن مصالحه رفضت منح الأولوية للمتخرجين الأوائل في دفعاتهم وإعطاء الفرصة للجميع دون تمييز للمشاركة في المسابقات الماستر والدكتوراه ، وإنهاء إقصاء الطلبة المعيدين أو المعاقبين خلال مسارهم البيداغوجي من التسجيل فيها ، كما يشترط تسجيل المتحصلين على شهادات من جامعات أجنبية الحصول على شهادة المعادلة من قبل الوزارة من اجل التسجيل في مسابقات الماستر والدكتوراه .وكشف المتحدث عن إعادة تقييم نظام " ال ا مدي" وفقا لانشغالات الأسرة الجامعية والمحيط الاجتماعي والاقتصادي .