أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن حوالي 14 ألف مسجد تقام فيها الصلوات الخمس و صلاة الجمعة حاليا مع ضمان احترام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). وأوضح بلمهدي في لقاء خصص لتقييم حصيلة القطاع لسنة 2020، أن الوزارة رافقت الفتح الجزئي للمساجد، مبرزا أنه في المرحلة الأولى شرع في الصلاة عبر 4000 مسجد على مستوى التراب الوطني، واليوم وصل العدد إلى 14 ألف جامع تقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة. وأضاف الوزير أنه يتابع "شخصيا" عملية إعادة الفتح التدريجي للمساجد من أجل إقامة صلاة الجمعة، بحيث كان – رغم إجراءات الحجر الصحي- يقوم يوميا "بالتأشير والتوقيع" على إعادة فتح مجموعة من المساجد. وتسببت الأزمة الوبائية خلال السنة الجارية في إغلاق المساجد لمدة تزيد عن خمسة أشهر، إلى غاية أوت الماضي، بينما كان يرفع فيها الآذان وتقدم التوجيهات للمواطنين، عبر الميكروفون في المساجد وعبر الفضاء الافتراضي المسجد الافتراضي. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمر في أوت المنصرم الوزير الأول ببرمجة إعادة فتح دور العبادة والشواطئ و لمنتزهات وأماكن الاستراحة للمواطنين بشكل تدريجي. وانحصر الأمر في المرحلة الأولى في كبرى المساجد التي تسع على الأقل لألف مصل، ويتسنى فيها احترام شرطي التباعد الجسدي وارتداء الكمامة اللازمين. من جهة أخرى، جدد الوزير أنه تم التوصل إلى رقمنة 80 بالمائة من القطاع سواء عبر الإنترنت او الانترانت، عبر الربط الشبكي بين الإدارة المركزية والإدارة المحلية والمعاهد التكوينية و كذا المراكز الثقافية الإسلامية. وبالمناسبة، ذكر المسؤول الأول عن القطاع بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة رغم الظروف الصعبة التي رافقت انتشار وباء كورونا، وأكد أن العملية التكوينية للطلبة من أئمة ومستخدمي الشؤون الدينية تمت عن بعد، مشيرا إلى أن أخر الامتحانات الخاصة بالائمة الذين سيشرفون على تأطير المساجد بفرنسا ستقام "قريبا". راضية.ش