بعد ساعات من الآن تحتضن الدوحة العاصمة القطرية قمة عربية أخرى في عام سجل رقما قياسيا في عدد القمم العربية، حتى أصبح العالم العربي من الماء على الماء على وقع حدثين فلكيين، إما مجموعة من القمم أو كسوف كلي لشمس النخوة. فعلى خلاف المعهود في تعبير فريد ربما لا يحسنه إلا الإنسان العربي في نصرة قضاياه العادلة والمصيرية، كل على طريقته في الحب وفقا للقاموس الأمريكي في تحويل تصنيف العرب من عاربة ومستعربة إلى عرب اعتدال وعرب ممانعة، سيتطرق القادة العرب وفقا للتقسيم الأمريكي إلى القضية الفلسطينية والمصالحة العربية، ومسألة مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير ظاهرا، وباطن القمة بحث مسألة الدين الجديد على رواية عادل إمام الذي ظهر على أيدي دعاة من فارس، يفرق بين المرء وزوجه، وبين الأب وابنه، وبين (...) والشيطان الأكبر، قرآنه التخصيب ونصرة المقاومة المعتبرة في نظر نوع من العرب إرهابا وتخريبا. ولكي لا يعتقد البعض أن النخوة في كثرة القمم، فإننا نؤكد على أن النخوة في غير ذلك، ومن أراد شيئا منها فما عليه إلا شرب ماء الزنجبيل البديل الإسلامي كما يسميه أصحاب اللحية عن ''الفياغرة'' الكافرة، وحسن اللعب للحفاظ على المصالح العربية بين الطموح الفوار لأتباع الدين الجديد، ونيران جبروت الشيطان الأكبر، الذي لا يرضى طاعة ولا يقبل عبادة دون إشراك الربيب ابن ''الحرام'' المعروف بدولة إسرائيل.