قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، اوشيش يوسف، إن الجزائر اليوم، بحاجة إلى حل سياسي ديمقراطي و توافقي يفضي إلى ميثاق سياسي وطني يجمع كل القوى الحية في المجتمع و يضع أسس الدولة الوطنية التي سينخرط فيه الجميع. وأكد المتحدث، أمس الجمعة، أن الأفافاس في النضال لصالح مسار تأسيسي الذي محوره الأساسي يهدف إلى إعادة بناء مشروع سياسي يحفظ الوحدة الوطنية، السلامة الترابية، الطابع الجمهوري للدولة، إرساء دولة القانون، الفصل بين السلطات، مشروع يكرس ممارسة السلطات المضادة، يضمن السيادة الشعبية و الوطنية و الحريات الفردية و العامة. وأكد المسؤول الأول، عن أقدم حزب سياسي معارض في البلاد، أن الأفافاس يعرب عن استعداده للانخراط إلى جانب القوى الوطنية و المواطناتية، من أجل مخرج سياسي يعيد الاعتبار للدولة الوطنية و يكرس الديمقراطية السياسية، الاقتصادية، و الاجتماعية. كما حذر مما اسماه محاولات و مناورات أخرى تهدف لصناعة حلول خاطئة و التي هدفها الوحيد ربح المزيد من الوقت لأنه سلوك كهذا من شأنه تقويض الانسجام الوطني و رهن بصفة نهائية مستقبل البلاد. وقدم اوشيش تصورا لحل المشاكل التي تعرفها البلاد، وقال "إن مسارا سياسيا و حوارا وطنيا حقيقيا و شاملا مع مجموع القوى و الشخصيات السياسية في مناخ من التهدئة و الانفتاح السياسي و الإعلامي وحدهما من يسمح للبلاد الخروج من هذا المأزق التاريخي أكثر من أي وقت مضى الأفافاس مصمم على متابعة نضاله لتحقيق هذا الهدف بالشروع في بناء ميزان قوى مناسب للتغيير"، وتابع "سيكون أحد المحاور الأساسية التي سنتناولها خلال الاتفاقية السياسية الوطنية التي نطمح إلى تنظيمها إن سمحت الظروف بذلك شهر ديسمبر القادم". وقدم المتحدث الأطراف التي تشارك في الاتفاقية بالتأكيد "الاتفاقية السياسية الوطنية هي استحقاق بالغ الأهمية في حياة حزبنا و حياة البلاد. ستسمح ببدء نقاش ديمقراطي لصياغة مشروع سياسي حقيقي لبلادنا. سيخص هذا النقاش مجموع المناضلين و المتعاطفين ، بالإضافة إلى الشخصيات السياسية، المثقفين، و بشكل أوسع المواطنين الراغبين في الإسهام في أشغال هذه الاتفاقية".