أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو اليوم على لقاء تنسيقي مع إطارات الإدارة المركزية حسب بيان للوزارة. اللقاء يدخل في اطار في إطار التحضير لموسم الاصطياف 2021، اتقى خلاله الوزير مختلف الهيئات تحت الوصاية وكذا مدراء السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي للولايات الساحلية. جاء هذا اللقاء في إطار السياسة الاستباقية التي تعتمدها الوزارة والتي من شأنها التأهّب والاستعداد ورسم معالم خارطة طريق قطاعية جاهزة للتنفيذ لانجاح الموسم باشراك كل الفاعلين والمتعاملين، في ظل الوضع الصحي الراهن، وذلك بالتطببق الصارم للبروتوكول الصحي للنشاطات السياحية، وتوصيات اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تطورات الفيروس كوفيد 19، تماشيا مع ما تقره السلطات العليا للبلاد في هذا الشان. وقال حميدو خلال القاء إنّه يأتي في إطار السياسة الاستباقية التي تعتمدها وزارتنا والتي من شأنها التأهّب والاستعداد لكل ما قد يصدر في المستقبل من قرارات للسلطات العليا للبلاد حول الوضعية الوبائية والإجراءات المتخذة، مع إعادة بعث الأنشطة الاقتصادية، بناء على توصيات اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة ورصد فيروس كورونا والتي نؤكد التزامنا الدائم على تطبيق كل توصياتها، كما نشدّد على احترامها من طرف كل الفاعلين في قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي . واضاف الويزر: إنّ حرصنا على السير وفقا لتوصيات اللجنة العلمية، يقابله عزم شديد على ايجاد الحلول واستباق الأحداث من خلال رسم معالم خارطة طريق قطاعية جاهزة للتنفيذ، فور موافقة الجهات المعنية، على إطلاق موسم الاصطياف الذي تفصلنا عن انطلاقه في العموم أشهر معدودات. إنّنا نطمح لأن يكون مخطط الوزارة وتحضيراتها لموسم الاصطياف من خلال الاجتماعات التي نبدأها اليوم، حجر الزاوية في إنجاح موسم الاصطياف سواء من خلال الإجراءات التي تدخل في إطار صلاحيات مديريات السياحة والصناعة التقليدية، أو الاقتراحات التي نوصيكم بتقديمها إلى مختلف شركائنا من القطاعات الأخرى، بهدف إنجاح هذا الحدث الهام. أذكّركم بأن قطاع السياحة والصناعة التقليدية، يحظى بعناية خاصة واهتمام بالغ من السيّد رئيس الجمهورية، إذ يُعتبر أحد الروافد الأساسية للإقتصاد الوطني وفقا لبرنامج السيّد الرئيس وكذا مخطط الحكومة للخروج من فترة الركود والتراجع الذي عشناها منذ مطلع سنة 2020، وإذ يتجسّد هذا الاهتمام بالقطاع السياحي، في مجموع القرارات المهمّة المتخذّة في إطار الأزمة الصحِّية، وغير الأزمة الصحِّية، والتي تؤسس لصناعة سياحية رائدة ومستدامة ستنعكس لا محالة نتائجها على الاقتصاد الوطني في المستقبل، ونحن في وزارة السياحة عاكفون على العمل وفقا لهذا التوجه من خلال إعداد مختلف الاستراتيجيات الوطنية الفعَّالة سواءً تلك المتعلقة بالمواعيد السياحية المهمّة كموسم الاصطياف لسنة 2021 أو إجراءات دعم المستثمرين وتطهير العقار السياحي وتحيين المنظومة القانونية ودعم المؤسسات الناشئة في القطاع، إلى غيرها من مختلف السياسات العامة للقطاع . الاعتماد على الشباب في خططكم لموسم الإصطياف لسنة 2021واوصى الوزير انه في مخططكم لموسم الإصطياف لسنة 2021 في حال الموافقة على إطلاقه، بالإعتماد على الشباب والإستماع لأفكارهم المنخرطة في دعم السياحة المحلية وفتح المجال للإستماع لكل المبادرين من القطاع الخاص وأصحاب المؤسسات الناشئة بهدف فتح مناصب الشغل الموسمية او تشجيع ريادة الأعمال الشبانية خصوصا تلك الناشطة في مجال تحسين الخدمة والرفع من مستوى العرض السياحي، كما أنه ينبغي عليكم الاستثمار في العنصر البشرى ورفع كفاءة العاملين بالقطاع من خلال التدريب والتكوين وتعزيز تبادل الخبرات بين هؤلاء الإطارات العاملين بصفة دائمة بالقطاع، مع الفاعلين من غير الموظفين الدائمين، بما يهدف إلى تعزيز مستوى الخدمة السياحية المقدمة ورفع قدرات المنتج السياحي الجزائري خصوصا وأن السياحة الصيفية تعتبر من أهم مكونات السياحة الجزائرية لما يتمتع به البلد من إمكانيات طبيعية وسياحية على الشريط الساحلي، وكذا السياحة البيئية، الجبلية والحموية مع إبراز ما تزخر به البلاد من صناعات تقليدية. أوصيكم أيضا بالعمل مع جميع شركاء قطاع السياحة من مختلف القطاعات الوزارية الأخرى، لما له من تأثير مباشر على نجاعة مردوديتنا كقطاع للسياحة والصناعة التقليدية، حيث أنّنا نشدِّد على هذه التوصية لما لها من ضمان للمرونة والتسهيل، وإثراء لجهودنا وجهود القطاعات الأخرى بهدف نجاح موسم الإصطياف بصفة عامة. استغلال كلّ إمكانياتنا وصلاحياتنا الإدارية لخدمة السياحة الداخلية وقال الوزير: إننا نسعى في وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي إلى استغلال كلّ إمكانياتنا وصلاحياتنا الإدارية لخدمة السياحة الداخلية بإعتبارها أولوية الأولويات، نسعى أيضا لخدمة المواطن الجزائري سواء من خلال الاستجابة لتطلعاته وضمان حقه في الاستمتاع بوطنه كسائح يجد ما يرضيه من العروض السياحية المقدّمة، أو من خلال إشراكه في دعم الإقتصاد الوطني من خلال توفير بيئة ملائمة لنشاطه كحرفي أو كمتعامل سياحي (صاحب وكالة أو فندق) يقدِّم إحدى العروض والمنتوجات السياحية. كما أوصيكم بدعم المستثمرين الخواص ومرافقتهم في إزالة كل العراقيل التي يعانون منها أمام الإدارة والتي ظلت عائقا لهم في تجسيد مشاريعهم التي ترمي إلى تنويع العرض السياحي وإلحاقه بمصاف الريادة السياحية ومنافسة العروض في البلدان الأخرى. أودّ الإشارة إلى أن تجربة العام الماضي من خلال إطلاق موسم الاصطياف في 15 أوت 2020، قد كان لها الأثر الإيجابي لنا ولكم كإطارات قطاع السياحة والصناعة التقليدية، لما أكسبتنا من خبرة وتجربة في التعامل مع الوضع الصحي الراهن وتقديم خدمة سياحية مسؤولة راعينا فيها تعليمات البروتوكول الصحّي الذي أقرته اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تطورات الفيروس الذي نأمل في زواله قريبا. وهي دعوة متجددة مني إليكم اليوم، لضرورة البقاء على نفس النهج والأخذ بكل معايير السلامة والوقاية التي يوصي بها الأطباء، لأن شعارنا هو "صحّة الإنسان أولّا وليس لها ثمن". مصطفى.ق