هدد المترشح عبد العزيز بوتفليقة '' باستئصال '' كل من يصر على حمل السلاح ويرفض وضعه وتسليمه، وقال بوتفليقة ''الذي يصر على حمل السلاح ويرفض وضعه وتسليمه سيستأصل''، مشددا في نفس الوقت تمسكه بخيار المصالحة الوطنية والمواصلة فيه مهما كلف الأمر. وأضاف بوتفليقة في لقاء جواري نظم بدار الثقافة بقالمة أن الحديث ''عن الاستئصال قديم حديث'' ليضيف بعدها ''كل من يحمل السلاح ويرفض وضعه وتسليمه سيستأصل، وجاء حديث بوتفليقة هذا عندما كان يتكلم عن موضوع المصالحة الوطنية، حيث كان واضحا وصارما على غرار موضوع العفو الشامل الذي تحدث عنه البارحة في تمنراست. وحرص بوتفليقة على القول بأنه متمسك بخيار المصالحة الوطنية، معتبرا أنه رغم وجود من يعارض هذا النهج فانه متمسك به، وعبر عن ذلك قائلا ''قد يكون من يعارض هذا النهج هنا وهناك، لكنني متمسك بالمصالحة الوطنية مهما كلفني ذلك.'' وموازاة مع تهديده باستئصال كل من يصر على عدم وضع السلاح، أكد بوتفليقة أن أبواب التوبة تبقى مفتوحة، وقال ''من جاءنا مسالما سنفتح له أيدينا وقلوبنا'' في إشارة إلى الإبقاء على أبواب الرجوع إلى أحضان المجتمع مفتوحة ليضيف أنه في حال تزكيته مرة أخري من قبل الشعب ستكون العهدة الرئاسية المقبلة لترسيم السلم والاستقرار بصفة نهائية. وفي سياق آخر، قال بوتفليقة أن الأقاويل المزعومة حول وجود شرخ وانقسام بين الجزائريين، لا توجد إلا في رؤوس من وصفهم بأعداء الجزائر، مضيفا ''هناك من يقول بان الشرخ موجود، فقد ذهبنا إلى بجاية وتيزي وزو، هذا الشرخ لا يوجد إلا في رؤوس أعداء الجزائر الذين يبثون السموم بيننا'' وفي موضوع آخر ، خاطب بوتفليقة الحضور قائلا ''أريد أن تشاركوا بقوة يوم 9 أفريل، وتفندوا مقولة أن الجزائري لا يهتم بالسياسة''، ليكرر بعدها ما قاله في تجمعات سابقة بان الرئيس القادم يحتاج لان يكون مدعوما بأغلبية عريضة من الشعب حتى يتمكن من ''تحمير عينيه'' على المستوى الدولي . وقد جاء كلام بوتفليقة ورسائله التي أراد تبليغها إلى الجماعات الإرهابية بعد أن أكد أول أمس من تمنراست بأنه لا حديث عن العفو الشامل إلا بعد أن يضع كل المسلحين سلاحهم، واصفا العفو الشامل ب''الحديث الثقيل'' الذي يجب أن يختار له الوقت المناسب، ومحذرا من انه كما يمكن للعنف أن يؤدي إلى الحرب الأهلية، يمكن للعفو الشامل أن يؤدي كذلك للحرب الأهلية