اعتبر الرئيس الأمريكي بارك أوباما أن الجماعات الإٍرهابية التي تضرب العالم بأسره يستوجب تحديا دوليا ضد الإرهاب، وأكد أوباما أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في الجزائر كانت كلها من تدبير ما أسماه الجماعات الإرهابية التي تجد ملاذا آمنا في باكستان''. تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الأمن العالمي والتحديات التي تنتظر ''الناس في جميع أنحاء العالم''، وقال أوباما من على مكتب ازنهاور التنفيذي بلندن إن ''التحدي المتمثل في الأمن الدولي يجب أن يكون على أعلى مستوى''. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا:'' أمان الناس في جميع أنحاء العالم على المحك'' ، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في لندن، وبالي، وإسلام أباد والجزائر على مدى العقدين الماضيين كانت كلها مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي التي تلوذ عناصرها إلى باكستان والملاذات الآمنة''. ولا تفتأ أمريكا تهتم بمنطقة شمال إفريقيا خاصة ما تعلق بالمسائل الأمنية، كان آخرها دراسة نشرها مركز مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية المعروف باسم أكاديمية ''وست بوينت'' العسكرية تدور محاورها حول الإرهاب في الجزائر، وجاء في محتواها أن العمليات الإرهابية في الجزائر شهدت تراجعا ملحوظا. وكانت كل من وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيتين قد خصصتا نهاية العام الماضي مبلغا هاما من المال وجهت إلى الدول الإفريقية، حيث ستنفق الجهات المعنية حوالي 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للعمل مع بعض البلدان بما فيها الجزائر، تشاد، المغرب، النيجر ، نيجيريا وتونس من أجل تقديم المساعدات اللازمة في مكافحة الإرهاب وهذا بالتدريب على مكافحة الظاهرة من خلال الخبرة الأمريكية في المجال. وتعمل الولاياتالأمريكيةالمتحدة مع دول غرب أفريقيا مثل مالي وموريتانيا والسنغال لمنع انتشار التنظيمات الإرهابية في الصحراء الشاسعة وتسعى من خلال ذلك تدريب الجيوش الأفريقية لحراسة حدودها وتنظيم دوريات في بعض المناطق النائية للمساعدة على مكافحة التهديد من قبل الجماعات الإرهابية في المنطقة.