دعا الأستاذ عبد الوهاب بختي مختص في طب النساء والتوليد بعيادة حسيبة بن بوعلي بالمستشفى الجامعي للبليدة النساء والفتيات إلى عدم التردد على الحمامات التقليدية بعدما كشفت أبحاث طبية جزائرية أنّ ذلك يعرضهن إلى الإصابة بفيروس سرطان عنق الرحم. وأكد بختي أنه مهما بلغت نسبة الوقاية واستعمال المواد المنظفة لا يمكن حماية النساء أو الفتيات بنسبة 100 بالمائة من التعرض إلى الإصابة بفيروس سرطان عنق الرحم الذي ينتقل من شخص لآخر. خاصة مع التردد الدائم على الحمامات التقليدية، حيث تنتشر الفطريات بكثرة ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم فكلما زاد التردد ارتفعت نسبة احتمال الإصابة. ------------------------------------------------------------------------ يشفى نهائيا في حالة الاكتشاف المبكر ------------------------------------------------------------------------ لحسن الحظ بشرت البحوث أن سرطان عنق الرحم هو الوحيد من بين بقية السرطانات الممكن الشفاء منها بنسبة 100 بالمائة شريطة اكتشافه مبكرا، وهنا مكمن الإشكال فلا أعراض واضحة لهذا النوع من المرض ما يصعب مهمة الأطباء في الكشف المبكر عنه، لذا تبقى الوسيلة الوحيدة هي تفادي مسبباته ومن أهمها حسب ما أوضحه بختي التردد على الحمامات التقليدية، يليه مباشرة الزواج المبكر وكثرة الإنجاب والتدخين، وفي حالة التفطن المبكر للإصابة في المراحل الأولى، ولهذا النوع من المرض 4 مراحل يمر بها وتعد الأخيرة ميئوس الشفاء فيها بعدما يكون قد استفحل في كامل عنق الرحم. ويمكن إنقاذ المريضة وعودتها إلى الحياة الطبيعية، كما يمكنها الإنجاب عاديا ودون أية مضاعفات أو خوف على الجنين. وأحسن طريقة لبلوغ ذلك تكون بتوعية وتحسيس الأطباء والقابلات بضرورة الاهتمام أكثر بهذا المرض والعمل قصد اكتشافه مبكرا لتسهل عملية التكفل به، وبما أن القابلة هي الحلقة الأولى في الاتصال مع المصابة وأكثر قدرة على الكشف عن الإصابة يعد ضروريا، قال بختي بمناسبة الجامعة الصيفية التي ينظمها الاتحاد الوطني للقابلات، الاهتمام بنوعية تكوين القابلة. ------------------------------------------------------------------------ القابلة حجر الزاوية في صحة المرأة ------------------------------------------------------------------------ أشاد الأستاذ بختي بمناسبة الدورة الأولى للجامعة الصيفية التي تقام بين 7 و18 جويلية الجاري بالعمل الذي تقوم به بعض القابلات بالمناطق الداخلية والنائية من الوطن خاصة التي تفتقر إلى الأطباء الأخصائيين سواء في مجال طب النساء والتوليد أو الأطفال ويزداد الحفاظ على التقاليد، داعيا إلى ضرورة ترقيتها وتكوينها وتأطيرها وإثراء مسارها حتى تساهم في حماية النساء الحوامل من الأمراض والأطفال الرضع من الموت. وفي هذا الصدد أوضح بختي، حسب مصادر إحصائية للمنظمة العالمية للصحة أن العالم يشهد وفاة امرأة كل دقيقة نتيجة تعقيدات الحمل أو الوضع وأن ما نسبته نسبة 98 بالمائة منهن بالدول النامية واصفا هذه الوضعية ''بالعار''، والحل الوحيد للتخفيف من المأساة، قال بختي، يكمن في ضرورة مساعدة القابلة مثل ماقامت به بعض الدول مثل ماليزيا واندونيسيا وتحسين وضعيتها من أجل القيام بعملها على أحسن وجه. ------------------------------------------------------------------------ تدريس علم الجنس للقابلات يقلل الطلاق ------------------------------------------------------------------------ من بين المواضيع التي سيهتم بها لقاء الجامعة الصيفية لتكوين القابلات، كيفية التكفل بتعقيدات الحمل والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم وموانع الحمل والحمل الذي يشكل خطورة بالإضافة الى علم الجنس. حيث اعتبر الأستاذ بختي أن تكوين القابلات في مجال المعارف الجنسية التي تنعدم لديهن كليا في الجزائر من أهم العوامل المساعدة على التقليل من نسب الطلاق التي يتسبب فيها الاختلال الجنسي لدى الزوجين بما يقارب 30 بالمائة.