أكد الأستاذ محمد بوزكريني رئيس الجمعية الجزائرية للاخصاب ومنع الحمل أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة أن 65 بالمائة من النساء بالجزائر تستعملن موانع الحمل·وأعلن الأستاذ بوزكريني وهو مختص كذلك في طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا) بمناسبة افتتاحه للأيام ال15 للجمعية الجزائرية للاخصاب والتوليد أن موانع الحمل أصبحت متوفرة بالجزائر وسمحت للعديد من الأمهات بتنظيم حملهن وتباعد الولادات· أما الأستاذ كريستيان جامين مختص في طب النساء والغدد بمستشفيات باريس بفرنسا فقد أشار من جهته الى التطورات التي شهدتها موانع الحمل منذ 40 سنة من خلال عدة أنواع من هذه الموانع معظمها فعال وبدون أعراض جانبية على صحة الأم· ورغم هذا التطور الذي حدث في مجال موانع الحمل عبر الأستاذ جامين عن عدم رضاه لنتائج استعمالها من طرف العديد من النساء في العالم حيث تتوقف بعضهن عن تناول موانع الحمل دون استشارة الطبيب والبعض الآخر ينسى استعمالها مما يعرضهن الى حمل غير مرغوب فيه وبالتالي اللجوء الى الإجهاض· وتمنى المختص الفرنسي أن يتوصل البحث العلمي الى اختراع موانع حمل ذات مفعول دائم وتبعد النساء عن هاجس النسيان والاجهاض· وللتوصل الى تحسين استعمال موانع الحمل ينصح المختص الأمهات باستعمال أنواع موانع الحمل التي تروق بكل امرأة أو أم، أي الأكثر فعالية والأقل أعراض جانبية وخطورة، معتبرا أن الرهانات المستقبلية في هذا المجال ترتكز حول التربية الصحية والاعلام· وحول تعرض النساء الى سرطان الثدي أو عنق الرحم من خلال تناولهن لموانع الحمل خاصة الحبوب أكد نفس المختص أن هذه الحبوب على عكس الذهنيات السائدة تقي من سرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة ومن سرطان عنق الرحم بنسبة 80 بالمائة· وفيما يتعلق بتعرض النساء الى سرطان الجهاز التناسلي بعد تناول هرمونات سن اليأس قال نفس المختص أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، ناقدا الدراسة الأمريكية التي تم نشرها خلال سنة 2002 والتي تشير الى تعرض النساء الى هذا النوع من السرطان· وقال المختص أن الدراسة المذكورة قدمت هرمونات علاج سن اليأس بعد فوات الأوان ب 15 سنة أي لمن تبلغ اعمارهن أكثر من 60 سنة ولهذا كما أضاف كانت فعالية العلاج عكسية أي أدت الى الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم· ولوقاية وعلاج النساء من أعراض سن اليأس نصح الأستاذ بوصف العلاج خلال الأشهر الأولى من ظهور أعراض هذا المرض وتوجيههن الى تناول الهرمونات الطبيعية التي لا تسبب خطورة على صحتهن· أما وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد عمار تو، الذي أشرف على افتتاح اللقاء، فقد أعلن عن فتح ثلاث مراكز جديدة للإنجاب المدعم طبيا، تضاف الى عيادات خاصة من أجل مساعدة العائلات التي تعاني من العقم· وفيما يتعلق بالإنجاب قال السيد تو، أن المعدل بلغ خلال سنوات السبعينيات7.1 لكل امرأة ونتيجة انتشار الوعي بالمجتمع انخفضت هذه النسبة الى 2.27 محذرا من تدنيها الى مستوى2.1 لأن هذه النسبة حسبه لا تؤدي الى تجديد السكان· (وأج)