وفي نفس السياق قال عمار تو إن المعدل بلغ خلال سنوات السبعينيات 1ر7 لكل امرأة ونتيجة انتشار الوعي بالمجتمع انخفضت هذه النسبة إلى 27ر2، كما أعلن عن فتح ثلاثة مراكز إنجاب تضاف إلى ال9 مراكز الموجودة. وعلى صعيد آخر أكد الأستاذ محمد بوزكريني رئيس الجمعية الجزائرية للإخصاب ومنع الحمل، حسب ما جاءت به وكالة الأنباء الجزائرية أن نسبة 65 بالمائة من النساء بالجزائر تستعمل موانع الحمل المتوفرة والتي سمحت للعديد من الأمهات بتنظيم حملهن وتباعد الولادات. أما الأستاذ كريستيان جامين مختص في طب النساء والغدد بمستشفيات باريس بفرنسا، فقد أشار من جهته إلى التطورات التي شهدتها موانع الحمل منذ 40 سنة من خلال عدة أنواع من هذه الموانع معظمها فعال وبدون أعراض جانبية على صحة الأم. وحول تعرض النساء إلى سرطان الثدي أو عنق الرحم من خلال تناولهن لموانع الحمل خاصة الحبوب أكد نفس المختص أن هذه الحبوب على عكس الدهنيات السائدة تقي من سرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة ومن سرطان عنق الرحم بنسبة 80 بالمائة. وفيما يتعلق بتعرض النساء إلى سرطان الجهاز التناسلي بعد تناول هرمونات سن اليأس قال نفس المختص إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، ناقدا الدراسة الأمريكية التي تم نشرها خلال سنة 2002 والتي تشير إلى تعرض النساء إلى هذا النوع من السرطان. وقال المختص إن الدراسة المذكورة قدمت هرمونات علاج سن اليأس بعد فوات الأوان ب 15 سنة أي لنساء يبلغ عمرهن أكثر من 60 سنة، ولهذا كما أضاف، كانت فعالية العلاج عكسية أي أدت إلى الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم. ولوقاية وعلاج النساء من أعراض سن اليأس نصح الأستاذ بوصف العلاج خلال الأشهر الأولى من ظهور أعراض هذا المرض وتوجيههن إلى تناول الهرمونات الطبيعية التي لا تسبب خطورة على صحتهن. ورغم هذا التطور الذي حدث في مجال موانع الحمل عبر الأستاذ جامين عن عدم رضاه لنتائج استعمالها من طرف العديد من النساء في العالم حيث تتوقف بعضهن عن تناول موانع الحمل دون استشارة الطبيب والبعض الآخر ينسى استعمالها مما يعرضهن إلى حمل غير مرغوب فيه وبالتالي اللجوء إلى الإجهاض. وتمنى المختص الفرنسي أن يتوصل البحث العلمي إلى اختراع موانع حمل ذات مفعول دائم وتبعد النساء عن هاجس النسيان والإجهاض. وللتوصل إلى تحسين استعمال موانع الحمل ينصح المختص الأمهات باستعمال أنواع موانع الحمل التي تروق بكل امرأة (أو أم أي) الأكثر فعالية والأقل أعراض جانبية وخطورة، معتبرا أن الرهانات المستقبلية في هذا المجال ترتكز حول التربية الصحية والإعلام. أما وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو الذي أشرف على افتتاح اللقاء فقد أعلن عن فتح ثلاثة مراكز جديدة للإنجاب المدعم طبيا تضاف إلى 9 عيادات خاصة من أجل مساعدة العائلات التي تعاني من العقم. وفيما يتعلق بالإنجاب قال السيد تو إن المعدل بلغ خلال سنوات السبعينيات 1ر7 لكل امرأة، ونتيجة انتشار الوعى بالمجتمع انخفضت هذه النسبة إلى 27ر2، محذرا من تدنيها إلى مستوى 1ر2 لأن هذه النسبة -حسبه - لا تؤدي إلى تجديد السكان.